قسم التعمير ببرشيد الدجاجة التي تبيض ذهبا والعامل أوعبو يتحول إلى “شاهد ما شافش حاجة”
هبة زووم – الحسن العلوي
ما يجري بقسم التعمير بعمالة برشيد في عهد رئيسه والآمر الناهي بها أصبحت لا تخطئه العين المجردة، كيف لا، وهو لا يفوت أدنى فرصة ليهمس بين المحيطين حوله بأن المكانة التي يحظى بها لذا الوالي تمكنه من ممارسة سلطته على نطاق واسع ومبالغ فيها.
ولعل هذا ما جعله يختصر مهام القسم في تعقب الهمزة أينما حلت وارتحلت، فيصدر قرارات التوقيف على من يشاء، ويغض الطرف على غيرها، ويفتي بالاستعطاف لمن يشاء، ووفق معايير تحددها مستشارة عن حزب عتيد أو “ساندريلا العمالة”.
هذا دون الحديث عن مشاريع ظلت حبيسة الرفوف من خلال الامتناع عن ابداء الرأي في طلباتها دون كشف عن أسباب هذا الرفض أو التعليل بخصوصه، وهو ما يثير علامات الاستفهام حول خلفيات هذه الممارسة التي لا تمث بأي صلة بالمصلحة العامة.
فهل يعلم العامل أوعبو حجم العبث والتخبط الذي يجري بهذا القسم؟ وكيف أصبحت تعليمات وزير الداخلية بمحاربة البناء الغير المرخص بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا؟
ربما وجب علي أن أذكركم لعل الذكرى تنفع المؤمنين، أنه عندما وقف “نيرون” في شرفة قصره يتمتع برؤية روما وهي تحترق بكامل مجدها، كان يقف إلى جانبه مرافقه الفيلسوف “رينون”، فسأله ” نيرون” كيف وجد منظر روما وهي تحترق، فقال له الفيلسوف: “إذا احترقت روما فسيأتي من يعيد بناءها من جديد، وربما أحسن مما كانت عليه، لكن الذي يحز في نفسي هو أنني أعلم أنك فرضت على شعبك، تعلم شعر رديء فقتلت فيهم المعاني، وهيهات إذا ماتت المعاني في شعب”.
أسئلة شكلت لشهور صلب اهتمام المواطن خصوصا مع ما يحدث داخل دهاليز مبنى العمالة من عبث وارتجال وصراع على المواقع بين رؤساء الأقسام من جهة ورجال السلطة من جهة أخرى.
اليوم ساكنة برشيد تعاني الويلات مع بقاء العامل أوعبو، والذي أن يجلس متفرجا من برجه العاجي، حيث اختار أن يكون “شاهدا ما شافش حاجة”، خصوصا بعد أن ضمن بقاءه على كرسي عمالة برشيد، على الحرائق التي تندلع هنا وهناك، والتي لا يكتوي بها إلا المواطن البسيط؟؟