متى تتخلص برشيد من العامل أوعبو الذي أدخل الإقليم في النفق المسدود؟

هبة زووم – محمد خطاري
السياسة بإقليم برشيد لم تعد سياسة في عهد العامل أوعبو، بل تحولت إلى وليمة تُعقد في مقهى، حيث تُطبخ فيها القرارات على نار خافتة، وتُمرر فيها الصفقات تحت الطاولة، ومادامت الأمور تُدار بهذه الطريقة، فليعلم الجميع أن التغيير الحقيقي بعيد كل البعد عن متناول أيدي المواطنين، وأن المؤسسات ستظل مجرد ديكور في مسرحية عبثية، أبطالها الأعيان وكومبارسها الساكنة.
ولنكن واضحين، لو كان هناك حقا إرادة للتغيير وإعادة دور المؤسسات إلى ما يجب أن تكون عليه، لكان تحقيق بسيط من طرف السلطات الوصية في شخص العامل أوعبو كفيلا بكشف كل ما يحدث في تلك الجلسات السرية، ستظهر الحقائق، وستظهر معها الأسماء الكبيرة التي تُحرك الخيوط من خلف الستار، ولكن هل هناك فعلا إرادة؟ أم أن كل شيء يبقى مجرد شعارات تُرفع في المناسبات الرسمية؟
لكن السؤال الحقيقي هنا هو: لماذا يتهافت الأعيان على تكوين تلك المجالس التي يُزعمونها هم؟ ما الذي يجعلهم يتدخلون بهذا الشكل السافر في الشأن المحلي؟
الإجابة ببساطة تكمن في السلطة والمال وفشل العامل أوعبو في إبعاد الفاسدين عن انتخابات 8 من شتنبر، بحيث أن ثلاثة عائلات سيطرت على مفاصل الميزانيات بعاصمة أولاد حريز، لترى الأخوين مستشار برلماني نائب رئيس الجهة، ونائب برلماني رئيس جماعة برشيد وأختهم نائبة برلمانية، فيما العائلة الثانية الأخ مستشار برلماني ونائب رئيس الجهة وأخوه رئيس المجلس الإقليمي ومعهم الأخت مستشارة، والعائلة الثالثة تضم مستشار برلماني وقريبه نائب برلماني.
فشل العامل أوعبو في تدبير انتخابات 8 شتنبر أدخلت عاصمة أولاد حريز إلى النفق المسدود، حيث أصبحت تعيش سنوات الضياع في انتظار إبعاد عامل الإقليم لتجديد دماء سلطات الوصاية ووضع حد للوبيات الهموز التي نمت وترعرت في زمن العامل أوعبو؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد