هبة زووم – محمد خطاري
بمدينة أزيلال وفي مشهد مثير للسخرية لا يوجد له نظير بالمغرب وبمثابة رصاصة الرحمة على شيء اسمه إقليم أزيلال في عهد العامل العطفاوي، الذي اختار السكوت عن الكلام المباح أمام ما يحدث من اختلالات بهذا الإقليم المنكوب.
أزيلال تحولت لمدينة يعرض فيها بعض من يحسبون ويعتبرون أنفسهم محترفين للعملية الانتخابية امتيازاتهم على بعض موظفي الإدارات العمومية للإشتغال معهم من وراء الستار في إدارة الحملات الإنتخابية، حيث روضوا العديد منهم وطعموهم بأفواج أخرى قادمة من الجماعات القروية المجاورة في تأكيد سارخ للتوظيف المباشر الذي حاربته الحكومة.
كما أن هؤلاء السياسيين المحنكين يعرضون خدماتهم على العديد من المواطنين لقضاء حوائجهم وهم الذين كانوا بالأمس القريب لا تجيب إلى علبهم الصوتية “علبة مخاطبكم مملوءة عن آخرها”.
كما لم يكتفوا عند هذا الحد بل امتد خيط وصالهم إلى بعض المقاولين والمنعشين العقاريين للحصول على دعمهم المالي لشراء الأصوات مقابل منحهم امتيازات بعد حصولهم على مقعد بات يظهر لهم ضمن المستحيلات السبع نظرا للمفاجئات التي يهيئها لهم الشارع المحلي لكبح جماحهم ودحرهم، كما تمت الإطاحة بمن قبلهم ممن دفعوا بأزيلال إلى سنوات الضياع.
خلاصة القول أن بعض المواطنين وخاصة الفئات المثقفة والواعية القادرة على التمييز بين الصالح والطالح من خلال الإقبال على خدمات هؤلاء المفسدين والبهرجة لهم تصبح شريكة في نسف عملية البناء الديمقراطي، مما يجعلنا نقرأ الفاتحة على مستقبل مدينتنا ما لم يقلبوا الطاولة بأصحابها في الدقيقة التسعين، عندها سأقول لكم باعتزاز “ضيع المفسدون مجد مدينتي لكن ردت الحياة يوما وشاحه”.
اليوم العامل العطفاوي أصبح مطالبا بوضع حد لتغول محترفي الانتخابات على مفاصل الإقليم قبل فوات الآوان، وأي تأخر في ذلك سيكون هو أول ضحاياها وقد يجد نفسه خارج لائحة رجال السلطة في الحركة الانتقالية القادمة؟؟؟

تعليقات الزوار