العامل الفطاح يضع مدينة خنيفرة بين مطرقة البناء العشوائي وسندان التهميش والإقصاء

هبة زووم – محمد خطاري
التهميش بمدينة خنيفرة أنواع وألوان مختلفة، ولكم يا سادة حرية الاختيار، بين البنية التحتية المتهالكة والحدائق اليابسة وملاعب القرب الغائبة، ودور الثقافة والمطالعة المستعمرة، والمرافق الترفيهية المنقرضة، والإنارة العمومية الضعيفة، والخدمات الإدارية البطيئة، والأوراش التنموية المتوقفة، والطبيعة المتقلصة، وفرص العمل الغائبة، وفضاءات الاستقبال والإيواء المنقرضة، والخدمات الصحية المتدنية، ومظاهر التحضر غائبة، و… و…
حقا التهميش حقيقة موجودة في مدينة خنيفرة الحبيبة، نحن بحاجة إلى شاحنة أو بالأحرى سفينة تجمع عنا التهميش وترحل به بعيدا، مثلما فعلت سفينة إيطاليا التي جمعت عن شعبها هم وغم الأزبال ورحلت به خارج ترابها نحو المغاربة.
لازال مشكل احتلال الملك العمومي بالمدينة يشكل نقطة سوداء غير مسبوقة من طرف عدد من نقاط بيع مواد البناء التي يحتل أصحابها الرصيف والمساحات المخصصة لمناطق خضراء في تحد سافر للقانون، الأمر الذي جعل المواطنين يتقاسمون الطريق العام مع السيارات والشاحنات.
هذه الوضعية جعلت سكان المدينة وبعض الفعاليات يدقون ناقوس الخطر، في أكثر من مناسبة، إزاء الفوضى التي يتسبب فيها أصحاب محلات بيع مواد البناء الذين استولوا على الرصيف بأكمله، وجعلوا المارة يقتسمون الطريق العام مع السيارات والشاحنات، وهي الفوضى التي ساهم فيها بعض المقربين من مراكز القرار بالمدينة، الذين استغلوا علاقتهم بمختلف الأجهزة وشرعوا في تفريخ نقط بيع مواد البناء بدون رخص.
هذه المشاكل حولت مدينة خنيفرة، في أشهر قليلة، إلى بؤرة للبناء العشوائي وتفريخ نقط بيع مواد البناء بدون تراخيص.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد