العامل الشعراني يفشل في أول اختبار له بالناظور من خلال تعيين موظف تحوم حوله الشبهات على رأس منصة الشباب

هبة زووم – محمد أمين
لقد عاش المغرب منذ الاستقلال جولات بارزة ومواجهات خطيرة من أجل نصرة الحق والقانون والدفاع عن الحقوق الأساسية للمواطن، فعاش الشعب مع موظفي الإدارات، وكان تقديم الخدمة للشعب مخلصا، يتحملون الأمانة بتفان ووفاء من خلال الموظفين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وبنفس ما كانوا يتصفون به من صدق الوطنية ومكارم الأخلاق المهنية..
خلال السنوات الأخيرة كان كل من تسأله عن مستقبل مدينة الناظور، يرفع حاجبيه إلى الأعلى ويقول لك، إن الله وحده يعرف.
كان منسوب الثقة ينخفض بشكل مخيف، وقد كان عامل فقدان الثقة يشكل نفورا للمستثمرين وهروبا للكفاءات، لكن حدث ما لم يكن يتوقعه كثيرون، فالطريقة التي دبر بها العامل السابق، فاجأت الجميع.
الناظور الوديعة الجميلة، الهادئة واليتيمة لا تستطيع نزع لبوس الحداد وهو أمر واقع، لا يختلف حوله إثنان، المستفيد من مقدراتها يقر بأنها في حداد، وخائب الرجا من لم تسعفه ظروفه للاستفادة يقول أيضا بأنها في حالة حداد، المواطن البسيط لا تخطئ عينيه كون ملامحها شاحبة أعينها جاحظة يرتسم الأسى ببشاعة على ملامحها…
الجميع كان متفائلا مع تعيين العامل الشعراني على رأس الإدارة بإقليم الناظور، والآمال كانت كبيرة لملامسة التغيير الذي طال انتظاره، لكن واقع الحال بدأ يدخل الشك في نفوس الجميع، بعد سجل السيد العامل إصابة في مرماه وفشل في أول اختبار له من خلال تعيين موظف على رأس منصة شبابية.
فاليوم منصة الشباب سلمها الشعراني إلى أيادي غير آمنة، لأن الموظف الذي تم تعيينه له سوابق في مجموعة من الاختلالات يعرفها القاصي والداني، ليخلف تعيينه استياء كبيرا في صفوف من كانوا يراهنون على الرجل في تحقيق التغيير.
التغيير يا سادة لا يمكن أن يكون بنفس الوجوه التي عايشت فترة العامل السابق علي خليل، والتي أوصلت الناظور إلى ما هي عليه اليوم، لذلك نهمس في أذن العامل الشعراني أن النجاح في مهمته يبدأ في النجاح في تغيير الأسماء التي أثتت حقبة العامل السابق، وغير ذلك سيجد نفسه محاصرا في مكتبه لا يعلم ما يحدث خارجه…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد