الناظور: العامل الشعراني يعجز عن التغيير المنشود ويرفع الراية البيضاء أمام لوبي الهموز
هبة زووم – محمد أمين
تعيش عمالة الناظور وضعا لا يبشر بالخير، وضع يتسم بالتوتر والاحتقان وعدم التوافق بين مكونات العمالة بسبب صراعات معلنة وخفية لا ندري أسبابها ومسبباتها الحقيقية.
فالمتتبع للشأن العام بعمالة الناظور يقف على واقع لا يرتفع، حيث تحولت العمالة إلى حلبة لتبادل الاتهامات وهدر الزمن التنموي في اللغو وتصفية الحسابات الضيقة والتطاحن في غياب شخصية العامل.
الشيء الذي سهل وأتاح الفرصة لهيمنة لوبي الهموز وبسط سيطرتها عليه حتى صار في حكم “العامل القاصر”، وضع بقدر ما يخدم لوبي الهموز ومصالح رجالاتها بقدر ما يعطل عجلة التنمية بالمدينة.
خلال السنة الأخيرة كان كل من تسأله عن مستقبل مدينة الناظور يرفع حاجبيه إلى الأعلى ويقول لك إن الله وحده يعرف.. كان منسوب الثقة ينخفض بشكل مخيف، وقد كان عامل فقدان الثقة يشكل نفورا للمستثمرين وهروبا للكفاءات، لكن حدث ما لم يكن يتوقعه كثيرون، فالطريقة التي دبر بها العامل الشعراني بداية ولايته التدبيرية مع مطلع تعيينه فاجأت الجميع.
فلم نتصور في يوم من الأيام عندما قمنا بتشخيص لمسار التنمية بالناظور خلال فترة العامل السابق الذي تفنن بكل أشكال الأخطاء والخطايا التي أدخلت إقليم الناظور مسار الفوضى الخلاقة.
كنا ننتظر الفرج مع مجيء العامل الشعراني يجسده تطبيق القانون والقطع مع سابقه علي خليل، لكن لا شيء تغيير لأن بصمة العامل الشعراني تأخرت إن لم نقل كانت ضعيفة، وبالتالي تفاجأنا بأنه سيأتي علينا يوما نعيش فيه على إيقاع العبث على مستوى الإدارة الترابية، فهل بهؤلاء اللاعبين يمكن للناظور أن ترفع تحدي 2025 و2030؟