هبة زووم – محمد أمين
تجديد النموذج التنموي المغربي يتطلب إطلاق جيل جديد من الإصلاحات ذات الطابع الأفقي، تمكن من تحقيق التوافق بين النمو الاقتصادي ورفاهية المواطنين والعدالة الاجتماعية وتلبية حاجيات المواطنين والاستجابة لكافة تطلعاتهم.
لكن، بإقليم الناظور سجل طاقم هبة زووم أن مسؤولي مديرية التجهيز لازالوا يغردون خارج سرب هذا النموذج التنموي بعدما تعطلت بعض خدماتها، ما جعل مصالح المواطنين بالمدينة معلقة إلى إشعار لاحق.
إن هذا الوضع بمديرية التجهيز بالناظور يظل مفتوحا على كل الإحتمالات خاصة مع سياسة التهميش و الإقصاء التي لازال يعيشها الإقليم و لازال يؤدي ثمنها شباب المدينة في ظل ما كان يعرف بالمغرب النافع وغير النافع فالمشاريع التنموية الكبرى يتم اختيارها بشكل عشوائي، بحيث لا يراعى فيها متطلبات الإقليم السوسيو اقتصادية وهذا ينعكس حتما على الحياة الاجتماعية فرغم بعض المشاريع التنموية الترقيعية التزويقية التي تظهر للوجود من حين لآخر تبقى الوضعية كارثية فحدث و لا حرج.
أهذا هو النموذج التنموي للمؤسسات العمومية؟ أهذا هو تفعيل خطاب الملك حول تبسيط المساطر وتسخير الإدارة العمومية لخدمة رعاياه بتراب المملكة؟ هل لا زال مثل هذه الخدمات البسيطة تقتضي عطالتها كل هذه المدة في القرن الواحد والعشرين الحافل بوسائل التواصل المتطورة في وقت لا زال مديرية التجهيز بالناظور تستعين بتجهيزات تقليدية أكل الظهر وشرب عليها؟؟ إنه نموذج ليس بنيوي لهشاشة منظومة الإدارة العمومية وخدماتها المقدمة للمواطنين.
