الوالي الناجم أبهاي يضع مصالح كبار المنتخبين فوق القانون والساكنة تطالب بإعفاءه لإخراج كلميم من النفق المسدود

هبة زووم – محمد خطاري
تناقضات هذا الزمان تجسد مقولات الأسلاف المغاربة “بدل العتبة إلى بغيتي تزيد القدام”.. وتبديل العتبة بإقليم كلميم لن يكون سوى بإعفاء الوالي الناجم أبهاي.
فرغم التقدم الملحوظ في المشهد السياسي الوطني، والطفرة النوعية التي شهدها أداء الوحدات الترابية، لازالت بعض العقليات المتقادمة والمتجبرة تعتبر نفسها فوق القانون، والجماعات الترابية التي تترأسها ملكية خاصة تتصرف فيها وكأنها ضيعة، ضاربة عرض الحائط كل القوانين والأعراف.
والنموذج الصارخ لمثل هكذا مسؤولين الوالي أبهاي الذي يتغاضى عن كشف فضائح المنتخبين، فكان لساكنة المنطقة رأي آخر، ومن المنتظر أن يكون رد فعلها قويا للتوضيح أن أي منتخب أو مسؤول عن الولاية المذكورة يجب أن يكون في خدمة رعايا صاحب الجلالة بهذه المنطقة، لا أن يعمد إلى التنكيل بساكنتها وحرمانها من أبسط حقوقها التي يكفلها لها الدستور وكافة الأعراف والمواثيق..
الوالي الناجم أبهاي اختار الاصطفاف إلى جانب كبار منتخبي إقليم كلميم وعلى وجه الخصوص إلى جانب رئيسة جهة كلميم واد نون مباركة بوعيدة، حيث ظل، وفي أفضل الحالات، صامتا أمام ما يحدث من مجازر غير مسبوقة للمال العام، حيث أصبح تحريك مبدأ المحاسبة آخر همه.
فهل يعلم وزير الداخلية ما يجري في كواليس ولاية كلميم، فإن لم يكن يعلم، فهذه مناسبة ليعلم أن بعض مسؤولي كلميم لهم باع طويل في الاستثمار في أموال الشعب التي كانت سببا في تسلق هؤلاء المنتخبين جبال المسؤولية من جهة وامتطاء صهوة المشاريع الضخمة من جهة أخرى..
الوالي أبهاي سيحصد في القادم من الأيام نتائج أخطائه بسماحه بوصول أسماء، كان يعلم هو قبل غيره فسادها، إلى كراسي المسؤولية بجهة كلميم واد نون، وهو ما أضاع مصالح العباد وأدخل البلاد للنفق المسدود، الذي أصبح يقينا أنه لن تخرج منه إلا بتبديل “العتبة” عبر إعفاء الوالي الناجم أبهاي؟؟؟