كلميم: السكان يعيشون واقعا صعبا مع بقاء الوالي أبهي في منصبه

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
يمتلك بعض المسؤولين بكلميم نمطا ساحرا في سرد حصيلة منجزاتهم وتفسير برامجهم، انماط استطاعت عبر تدرج السنين أن تؤثث بنوع من الأبدية الموجعة لهذا السلوك العبثي، والعمل على تكريسه وتأبيده في تلافيف الوجدان المجتمعي.
ذلك أننا على الرغم من المساحة الثقافية للفواصل الزمنية بين كل مسؤول وآخر وعلى الرغم من أن جل المواطنين يعيشون الواقع بعلقمه، إلا أنهم تواقون للاستماع لخرافات هذا المسؤول أو ذاك، حيث نلحظ أنه مازال بعض المسؤولين يتوق إلى الإنشائية والجمل السمينة والرنانة والجرس اللغوي الذي يمتلك قامة إنشائية ولغوية لا تحتمل المراوغة أو حتى طراوة النطق، مثلما نلحظ أن نفس المسؤول غير قادر على تكوين جملة مفيدة بدون الرجوع إلى الورقة التي سهر أحد غلمانه عفوا موظفيه على تحريرها، جمل متورمة باللغة الخشبية لمسؤولين أسست لنظرية الإنجازات الخيالية الورقية وانسلخت من مسلمة أن الواقع الملموس هو الحقيقة.
فلنكن واقعيين، ولنعترف بأن مستوى استجابة المسؤولين بكلميم للتطور والتحول إلى مسؤول مواطن نسبة إلى المواطنة ليس جميعه بالمستوى ذاته، فهناك من يبذل جهدا كبيرا لإجراء نقلة نوعية في القيام بمهامه، وقطع في ذلك شوطا كبيرا أيضا مما جعل الجميع يذكر اسمه عند سرد أحد المشاريع الحقيقية والميدانية، وهناك مسؤول يجتهد ويحاول لكنه لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب ومع ذلك يتعاطف معه المواطن، وهناك مسؤول لم يحاول ولم يجتهد، بل إنه لا زال يحاول تصديق أكاذيبه بخدمة الصالح العام وهذا النوع تجده يجمع الحسنات في كل لحظة لأن المواطن يردف اسمه بجملة او عبارة من السبابات القادحة.
لا يمكن التذرع بنقص الإمكانات المالية، فهذا عذر لا يمكن القبول به في ظل وجود ممتلكات ومرافق لو تم تدبيرها بشكل عقلاني وقانوني بعيدا عن الاستخلاص الفردي لساهمت في تحويل الحصيلة الورقية إلى ميدانية.
كما لا يمكن التذرع بالعجز البشري، ولا يمكن تصديق عدم وجود طاقات بشرية كفأة، بقدر ما توجد هناك عشوائية وفوضى واضحة وتستر على العديد من الأشباح في تدبير العنصر البشري.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد