كلميم: الوالي أبهاي وسياسة “كم حاجة قضيناها بتركها”

هبة زووم – محمد خطاري
حالة من الترقب، من الجمود و من الانتظارية القاتلة تعيشها كل دواليب الحياة التنموية بمدينة كلميم.
مسؤولو المدينة منشغلون بترقيع إن لم نقول بتبييض ثمانية سنوات من التواجد الصوري للوالي أبهاي على مسرح الأحداث، ويراهنون على ذاكرة أضعفها ثقل واقع تكالبت عليه كل الظروف لتجعله عصيا على التجاوز.
هل يستحق مسؤولونا مواطنين بكل هذا الخنوع واللامبالاة؟ أكيد لا، فالأمر بالنسبة لهم مثل ابتسامة المهزوم التي تنفد كالسهم لقلب الفائز و تسرق لحظات الزهو و نفخ الاوداج.
دعونا يا سادة نستأذن خنوعنا و نحاول إعادة تركيب الصورة، على مسؤولي مدينة كلميم باختلاف انواعهم ورتبهم إلا من رحم ربك تدخل شؤوننا واحتياجاتنا وتطلعاتنا التنموية في خانة وقتهم الثالث، يحضرون والله أعلم الى مقر مكاتبهم فقط.
تحولت باب الصحراء إلى قصبة كلميم بشتى مظاهر البداوة وزادها عطر الاوراش المتوقفة والمفتوحة هنا وهناك دون السهر على اتمامها جمالا في انتظار الفصل المطير حتى يطير كل “الزواق”، وتظهر حقيقة مشاريع تأكل كل سنة الملايين دون ان يكتب لها الاستمرارية لأنها مرقعة.
همشت كلميم واغتصب حقها في مخطط التنمية الحضري الذي اعطى توجيهاته الاساسية جلالة الملك، لكن الحكومة اجمعت في وقت يشكل الإجماع على أمر استثناء بالنسبة للحكومة – أجمعت – على تجاهل مسؤولية إلتزامها بتفعيل المخطط، و لم يكلف مسؤولو المدينة نفسهم عناء إقناع حتى زملائهم في قمة القرار لكي ينظروا بعين الرأفة الى مدينة تحتضر.
أبناء كلميم كانوا ينتظرون منهم ومن مؤسساتهم أن يخوضوا معركة تنموية من أجل حق منطقتهم و من أجل تنفيد الالزام الحكومي، لكن هل كان وقت مسؤولينا الهلاميين يسمح؟ بل هل الأمر في الاساس يشكل أولوية في رزنامتهم الزمنية؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد