كلميم: المقاربة الأمنية في الآونة الأخيرة لم تعد مسايرة لتوسع المدينة

هبة زووم – الحسن العلوي
الوضع السائد لصورة الأمن هذه الأيام بمدينة كلميم مقلق ويحتاج إلى جرعة زائدة من الإصلاحات، فالمقاربة الأمنية في الآونة الأخيرة كشفت أنها لم تعد مسايرة لتوسع المدينة ولا لمكوناتها الاجتماعية، ما جعلها تعاني من اختلالات خطيرة، ساهمت في تقليص الشعور الداخلي للمواطنين بوجود الأمن.
مجهودات أمنية مبذولة، لكن ليست بالكافية لطمس معالم أحداث إجرامية متقاربة زمنيا ومتفرقة مجاليا بمدينة كلميم، حولت المدينة الهادئة التي كان يشهد لها بالاستتباب الأمني والمكافحة الاستباقية للجريمة إلى مدينة تعج بالمتناقضات.
فالأضواء السطحية لسيارات الأمنية تجوب الشوارع ومع ذلك ترتكب أحداث دموية خلفت الرعب في نفسية المارة، حيث تحولت شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك إلا ملاذ لبعض النشطاء لدق ناقوس الخطر، لعل الأجهزة الأمنية تلتقط الإشارات وتسارع بترتيب أوراقها بعيدا عن مساحيق التجميل المتمثلة في حملات تمشيطية بالأضواء السطحية، لأن الأخيرة رغم أنها نعمة لدورها في زرع الشعور بالسكينة في نفسية المارة، إلا أنها قد تتحول إلى نقمة عندما تسجل جرائم على اختلاف أنواعها تزامنا مع هذه البهرجة، ما يجعل المواطن يفقد ثقته في هذه الأجهزة الأمنية.
ولهذه الأسباب تبقى وضعية الأمن بمدينة كلميم مهزوزة رغم المجهودات المبذولة ورغم إيقاف المعنيين بمعظم الأحداث السالفة، ما يفرض على المديرية العامة للأمن الوطني مد ولاية أمن كلميم بالعنصر البشري الكافي لمدينة، حتى لا يتم الاختباء وراء هذه الذريعة، مع ضرورة تحيين الاستراتيجية الأمنية بالمدينة بعدما أظهرت بجلاء عدم انسجامها مع واقع الحال، ليبقى حق المواطنين في الأمن والآمان معلقا إلى إشعار لاحق..

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد