بعد أن أدخل الإقليم النفق المسدود.. هل اقترب موعد رحيل العامل بوعاصم العالمين عن العرائش؟

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
على الرغم من إقرار دستور 2011 لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ما زالت للأسف الشديد نفس الهفوات والأعطاب تتكرر، في ظل غياب رؤية إستراتيجية قادرة على وضع حد لكل هذا الفساد المتجدر في البلاد لكسب ثقة العباد.
فالحديث عن الفساد وما نتج عنه يحيلنا للتطرق إلى الأزمة التي يمر منها إقليم العرائش اليوم، رغم كل الإمكانيات الضخمة التي تم رصدها للإقليم على المستوى المالي.
هذه الأخيرة التي بات ضروريا فتح تحقيق شامل حول الصفقات المرتبطة بها من أجل التدقيق فيها، وكيف يتم تمرير صفقات مشبوهة ومنح دعم لأشخاص وهميين؟
وهل تم انجاز كل المشاريع المسطرة؟ ولماذا لم تشكل وزارة الداخلية لجنة مختصة للتتبع وتقييم المشاريع المنجزة ومراجعة كل الملفات والصفقات في إطار حماية المال العام؟
نحن في هبة زووم مؤمنون كل الإيمان أن “الإنجازات تتكلم عن أصحابها”، وعلى ذكر الإنجازات التي سرعان ما تتحول إلى خيبات رافقتنا منذ الصغر، بعدما تحولت العرائش إلى صنبور للأموال لإغناء مسؤولين على وشك التقاعد، أو مصدرا لانجاز مشاريعهم الخاصة في نهاية مسارهم الوظيفي.
فكم راودتني عدد من الأسئلة من قبيل: أين ذلك المشروع الكبير الذي رأينا تصميمه واطلعنا على تفاصيله، أين تلك الاستراتيجية وذاك المخطط الذي بشرونا بجدواه وقدرته على تحقيق نهضة اقتصادية تجعل إقليم العرائش تقفز آلاف الخطوات بعد سبات وانتظار، كل تلك التصاميم وتلك الدراسات وتلك الشروحات والمعلومات والأرقام، تحولت إلى أضغاث أحلام..
وها نحن اليوم نرى عددا من المسؤولين على اختلاف مواقعهم ورتبهم يبررون مشروعا آخر كأنه “المهدي المنتظر”، وكفى الله المؤمنين القتال، ناطحات سحاب بدون هندسة جمالية، أقرب ما يكون إلى سجون أمريكا اللاتينية أو جنوب شرق آسيا بدون بنية تحتية، ما يجعلها أشبه إلى حد كبير بما يجود بها لوبي الهموز، والنتيجة انتظار أن يرحل العامل بوعاصم العالمين الذي اختار أن يكون “شاهد ماشفشي حاجة”.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد