برلماني ترك كل مشاكل تطوان ونقل شلل حركة المرور بالطريق الساحلية إلى قبة البرلمان

هبة زووم – حسن لعشير
من غرائب هذا الزمن، هو وجود نائب برلماني بدائرة تطوان المنتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يزعم أنه يدافع عن المواطنين بكل توجهاته الفكرية والحزبية ولكنه في الحقيقة يعمل على ملئ الفراغ داخل المؤسسة المنتخبة وذلك من خلال تقديمه لسؤال عقيم ليس له من الأهمية ما يؤهله ليكون سؤالا منطقيا وملحا من شأنه أن يخدم البلد.
انما هو سؤال يغرد خارج السرب، مضمونه مطالبة الحكومة بحل مشكل يتعلق بشل حركة المرور بالطريق الساحلية طنجة الصعيدية في جزئها الممتد بين جماعة أزلا ووادلاو في فصل الصيف، علما أن هذا الازدحام يغلب عليه طابع الظرفية، يحدث في موسم الصيف فقط دون باقي الفصول الاخرى وهي حالة استثنائية تشمل جميع الطرق المعبدة بالمدن الشمالية خاصة وأن موضوع السياحة الداخلية والخارجية يشهد إقبالا كبيرا في هذا الموسم من كل صوب وحدب.
وهنا تطرح سيولة من الأسئلة على سيادة النائب البرلماني المفترض، أما كان حريا بكم أن تضعوا ضمن اهتماماتكم قضية البناء العشوائي الذي يغزو تراب جماعة أزلا بشكل ملفت للنظر؟ أما كان حريا بكم أن تهتموا بقضية اصدار رخص بناء انفرادية من طرف رؤساء الجماعات الترابية بلا حسيب ولا رقيب ، مما ينخر التصميم المعماري ويؤدي الى احداث تشوهات في البناء والتعمير ، أما كان حريا بكم أن تدافعوا عن المواطنين الذين يقطنون بحي قاع المجري بشاطئ أزلا وهو يذوقون مرارة العيش مع عدم توفرهم على الصرف الصحي بالرغم من أدائهم فاتورة واد الحار لفائدة شركة أماندس بدون وجوده على أرضية الواقع؟ كفى من الاسئلة العقيمة والتدخلات الهزيلة في قبة البرلمان.
وقال حميد الدراق النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان، في مداخلة له في البرلمان، إن بداية سنة 2024 عرفت ارتفاعا مهولا في عدد حوادث السير المميتة، ومع بداية فصل الصيف – يقول الدراق- تتزايد عدد التنقلات الاعتيادية للمواطنين والمسافرين وخصوصا نحو المناطق الشاطئية للمملكة، وما تعيشه الطريق الوطنية رقم 16 باقليم تطوان على مستوى منطقة ازلا وامسا وصولا لمدينة وادي لو من اختناق مروري خطير طوال فصل الصيف، يصل في بعض الاوقات للشلل التام لحركية السير والجولان ، مما يتسبب في تعطيل مصالح المواطنين الذين يعيشون الويلات جراء هذه المعاناة المتكررة.
كما طالب الدراق في مداخلته من الحكومة بضرورة توسيع الطريق المذكورة للتخفيف من الازدحام والتقليل من حوادث السير بالمنطقة.