هبة زووم – محمد خطاري
يعيش المواطن البيضاوي كما يكتشف الزائر لمدينة الدارالبيضاء مدى الركود الاقتصادي الذي تعرفه في ظل غياب تنمية المناطق الصناعية من شأنها جلب مستثمرين، خصوصا أنها تضم أكبر قطب صناعي في المغرب ووجود مؤهلات طبيعية وبشرية كان بإمكانها اعطاء قفزة تنموية متفردة لو تم استغلالها بعناية.
في هذا الصدد، تؤكد النقاشات المتداولة بالمقاهي والتعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي للمدينة استغراب المواطنين من التهميش الذي طال الدارالبيضاء، التي لم تستفد من موقعها الاستراتيجي أو مؤهلاتها الطبيعية والاقتصادية وخيراتها البشرية من ذوي الكفاءات.
هذه الكفاءات التي كان من الواجب استغلالها للخروج من هيمنة مدن صاعدة التي كانت تصنف بالأمس امتداد للدارالبيضاء ومن منافسة القطب الذي كانت تضاهيه بالأمس.
ومن جهة أخرى، فإن غياب مشاريع استثمارية من شأنها امتصاص البطالة التي باتت شبحا يخيم بالمدينة، والحد من ظاهرة الفقر والهشاشة في ظل مركز جهوي للاستثمار ينخره الجمود وسرطان الدفاع على كرسي مدير لم تطبق في حقه حركة الانتقالات، يطرح تساؤلات بريئة حول من يتكفل بحمايته وإلصاقه بكرسي مؤسسة لم تقدم إضافة للمدينة؟؟؟
تعليقات الزوار