الدارالبيضاء: مستقبل مجلس العمالة يغرق في الضباب نتيجة تدخل أغنى رجل تعليم بالمغرب

هبة زووم – محمد خطاري
اليوم مع كل هذه المظاهر، يعيش مجلس عمالة الدارالبيضاء وضعا لا يبشر بالخير، وضعا يتسم بالتوتر والاحتقان وعدم التوافق بين مكوناته بسبب صراعات معلنة وخفية لا ندري أسبابها ومسبباتها الحقيقية.
فالمتتبع لشأن مجلس عمالة الدارالبيضاء، يقف على واقع لا يرتفع، حيث تحولت أغلب لقاءات المكتب منذ انتخاب الرئيس بودراع، التي يعقدها المجلس إلى حلبة لتبادل الاتهامات وهدر الزمن التنموي في اللغو وتصفية الحسابات السياسوية الضيقة والتطاحن بين الرئيس ومكونات الأغلبية المسيرة من جهة، والمعارضة من جهة أخرى.
ما أدى إلى خلق أزمة داخل دواليب المجلس، الشيء الذي سهل وأتاح الفرصة لهيمنة الإدارة الترابية وبسط سيطرتها عليه حتى صار المجلس في حكم “المجلس القاصر”، وضع بقدر ما يخدم السلطة ومصالح رجالاتها بقدر ما يعطل عجلة التنمية بالمدينة.
السؤال هل بأمثال أغنى رجل تعليم في الدارالبيضاء يمكن أن يرفع الرئيس بودراع التحدي؟ فلم نتصور في يوم من الأيام عندما قمنا بتشخيصٍ لمسار التنمية بالدارالبيضاء خلال فترة الوالي حميدوش وبالحالي امهيدية، وتبين بأنه يسير بإيقاعين متباينين، الثاني سريع ومنضبط تمثله مؤسسة الوالي، والأول بطيئ وعشوائي تجسده المجالس المنتخبة المتعاقبة، أنه سيأتي علينا يوما نعيش فيه على إيقاع العبث سواء على مستوى الإدارة الترابية أو على مستوى المجلس المنتخب.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد