هبة زووم – حسن لعشير
“النقل الحضري بطنجة عبارة عن حمامات متنقلة”، تحت هذا العنوان خرج احمد بروحو مدير اقليمي لحزب العدالة والتنمية بطنجة وعضو في مجلس مقاطعة بني مكادة، في تدوينة له عبر حائطه الفايسبوكي, عبر من خلالها عن الخدمات المهترئة للنقل الحضري في شخص معنوي شركة الزا (ALSA) المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بطنجة.
هذا، وتقدم المستشار الجماعي بانتقاد حاد وبلهجة قوية في شأن الخدمات التي تقدمها شركة النقل الحضري بطنجة (ALSA)، واصفا إياها بمثابة حمامات متنقلة نتيجة الأعطاب التي ترافقها تلك المتعلقة بالمكيفات الهوائية الضرورية، حيث علق احمد بروحو عن عدم تشغيلها أو بها أعطاب مزمنة، لاسيما أن الموسم الحالي هو فصل الصيف وتسوده حرارة مفرطة، مما يترتب عنها معاناة المتنقلين بواسطة حافلات طنجة في شدة الحرارة وهم مكدسين داخل الحافلة مثل علب السردين، ينتابهم احساس بخنق التنفس والديقة.
وتساءل المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية بطنجة، في هذا الحال، عن دور لجنة التتبع والمراقبة برئاسة عمدة المدينة، رغم الهتافات المتعددة والنداءات المتكررة الصادرة عن المنتخبين ممن يراودهم عنصر الغيرة على ساكنة طنجة والمواطنين عموما، حيث انصبت اهتماماتهم عن الاعداد لفصل الصيف منذ شهر ماي والتركيز على ضرورة توفير الخدمات المناسبة فيما يتعلق بالنقل الحضري والالحاح بالالتزام ببنود دفتر التحملات، ومن ضمنها الشرط الأساسي المتعلق بتوفير خدمة المكيفات بالنسبة للشركة المفوض لها قطاع النقل الحضري وهي شركة الزا (ALSA )، والتي انتهى التعاقد معها وتم تمديده لفترة انتقالية دون الإفصاح عن شروط هذا التمديد وقد مر في ظروف غامضة، مما يطرح الف سؤال وسؤال حول هذا التمديد المبهم.
كما تم اقبار صفقة عمومية في امكانها اتاحة الفرصة لدخول فاعلين جدد لتسيير هذا المرفق العمومي الحيوي بالمدينة بشكل متميز وبجودة عالية تناسب حركة التنقل داخل مدينة طنجة وتكون عند حسن تطلعات سكانها، لكن مع الٱسف لم يحدث هذا لأغراض في نفس يعقوب والضحية هم ساكنة المدينة وزارها، يقول ذات المستشار.
وفي اتصال أجرته جريدة “هبة زووم” مع فاعل جمعوي بمقاطعة بني مكادة بطنجة لاستفساره عن وضعية التنقل بواسطة النقل الحضري بطنجة؟ وعن مدى قدرتها على تسيير هذا المرفق الحيوي بالمدينة وتلبية حاجية المتنقلين في جو تسوده الأريحية؟ حيث عبر عن سخطه وتذمره اتجاه الأوضاع التي تمر منها شركة (الزا) للنقل الحضري بطنجة حافلة ألزا، حيث ان الناس يشعرون بالاختناق والحرارة المرتفعة مع عدم تشغيل المكيفات لأسباب مجهولة وفي تجاوز تام لبنود دفتر التحملات، مضيفا: “لا يُمكن تصور حجم الانزعاج والضغط الذي يشعر به الركاب خلال الرحلة، وخاصة في أوقات الذروة التي تتميز بالمرارة المفرطة”.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم الامتثال للحد الأقصى لعدد الركاب في الحافلات يعتبر مشكلة إضافية يواجهها الركاب على متن حافلات (ALSA – ألزا)، كما يشير بعض مستخدمي الحافلات إلى أنهم يجدون صعوبة في العثور على مقاعد شاغرة، وبالتالي يتعين عليهم الوقوف الاضطراري للتجمع في الممرات، مما يزيد من التكدس والاختناق داخل الحافلة.
هذا، ويطالب المجتمع المدني بطنجة الى جانب المنتخبين من السلطات المحلية التدخل الفوري لارغام شركة ألزا للتدبير المفوض بتوفير حافلات مريحة ومكيفة للركاب، خاصةً في ظل حرارة الشمس المفرطة، وهو مشكل تعاني منه ساكنة مدينة طنجة حاليًا، مؤكدين على ضرورة قيام الجهات الوصية بمتابعة هذه المشكلة والعمل على تحسين جودة النقل العام للمواطنين، وضمان تقديم خدمة مرضية ومريحة للجميع.
