طنجة: ماذا استفادت المدينة من مجلس الجهة في عهد مورو؟

هبة زووم – الحسن العلوي
جولة بسيطة في ثنايا مدينة طنجة، تكفي الزائر ليكتشف بجلاء أن الأمر لا يتوقف على أزقة الأحياء السكنية، بل امتد إلى الشوارع الرئيسية للمدينة، التي ترصعت بمختلف أنواع الإهمال الذي أثمر أشكال هندسية مختلفة للحفر تتوزع بين الندوب والتجاعيد والأخاديد والحفر القريرة…
ورغم ما التهمته مشاريع ما قيل عنه التأهيل الحضري لمدينة طنجة من ميزانيات ضخمة خطفت الأضواء وسط ساسة يتسابقون للأكشن وساكنة متعطشة لتأهيل حضري حقيقي بعيدا عن “الخدمة المعاودة”.
وضعية كارثية بكل المقاييس تعيشها البنية التحتية الطرقية بعروس الشمال، سرعت من حدتها الارتجالية التي تسير بها شركة أمانديس أشغالها بالمدينة، حيث تنشر هذه المؤسسة، حفرا غائرة في مختلف أنحاء هذه المدينة المكلومة دون أن تكلف نفسها عناء إعادة الوضعية لحالتها الأصلية الإسفلتية، مكتفية فقط ببضع ترقيعات من قبيل در التربة في الحفر، الشيء الذي يجعلها تتحول مع بضع قطرات مطرية إلى برك ضحلة تتربص بالحالة الميكانيكية للمركبات أو بعض الراجلين الذين لا يحترمون الممرات الخاصة بهم…
عبث لم يجد مسؤولين حقيقيين من جماعة طنجة، لهم الجرأة والشجاعة الكافيين لدق المسمار في نعش هذه المؤسسة باللجوء لمقاضاتها بتهمة عرقلة التنمية داخل المدينة، وبعيدا عن توجيه انتقادات لها خلال الاجتماعات الرسمية، التي اتضح أنها لم تجد الآذان الصاغية لها.
وحتى لا نكون جاحدين، فقد شهدت البنية التحتية الطرقية لبضعة شوارع قسطا من الإصلاحات، لكن سرعان ما تعرضت في أحسن الحالات لالتواءات جعلت حركة السير والجولان فوقها مثل ركوب أمواج البحر، في وقت شهدت مواقع أخرى بالمدينة نتوءات ناتجة عن الاسمنت المتساقط لأشغال بعض مقاولات البناء، ما يجعله يتصلب محولا الشوارع والحواري إلى تضاريس تعرقل التحرك بكل سلاسة في ظل غياب المراقبة والتتبع لذوي القرار.
قلق السكان وتذمر المواطنين سرعان ما اضمحل أمام صمت القبور الذي يخيم على مسؤولي المدينة، الذين يترقب كل واحد منهم على حدة.. هذا في قمة التفاؤل إذا كان لطنجة نصيب من ميزانية جهة، يرأسها ابنها البار عمر مورو، والتي التهمتها جماعات محظوظة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد