هبة زووم – طه المنفلوطي
إن الحديث عن مدينة أسفي أو المدينة المنسية ليس سردا عن مدينة أفرزتها حرب عالمية ولا حتى عن منطقة منكوبة ضربها الزلزال أو اجتاحتها كارثة طبيعية أخرى، حيث اختار مسؤولو المدينة أن يؤسسوا لقوانين خاصة بعيدا عن القوانين الجاري بها العمل في باقي مدن المملكة.
فلا حديث هذه الأيام، إلا عن رئيس جماعة قروية بأسفي مبحوث عنه في قضايا تتعلق بإصدار شيكات بدون رصيد، إلا أنه لا يزال يواصل عمله على ضوء المصابيح ودون أي تدخل من جهات إنفاذ القانون بالمدينة.
الغريب في الأمر، والذي لا يمكن له أن يحدث إلا في إقليم أصبح أغلب سياسييه زبائن رسميين بمختلف محاكم المدينة بتهم مختلفة، قد أصدر رئيس الجماعة المبحوث عنه استدعاءات رسمية، وتحمل توقيعه الكريم، لأعضاء جماعته بتاريخ 24 أبريل 2024 من أجل حضور الدورة العادية لماي 2024، والتي ستنعقد يوم الثلاثاء 7 ماي الجاري.
والأغرب من كل هذا، أن هذا رئيس الجماعة قد أكد لمجموعة من حوارييه بأنه شخصية لا يمكن المساس بها، كونه يحظى بحماية خاصة من المسؤول الأول عن الإقليم، وأنه يمارس صلاحياته وعمله بجماعته بشكل طبيعي، وبأنه سيترأس بشكل فعلي دورة ماي القادمة.
وفي هذا السياق، يتساءل عدد من المتابعين للشأن المحلي بحاضرة المحيط عن رأي العامل شينان في هذه النازلة، وكيف لمصالحه أن تبقى صامتة أمام ما يحدث دون أن ترسل في أضعف الحالات استفسارا إلى رئيس الجماعة من أجل إيفاد مصالحها عن حيثيات هذه النازلة، دفعا على الأقل للمغالطات التي يحاول الرئيس المبحوث عنه تعميمها أمام من يتحدث إليهم؟؟؟
التطورات الأخيرة التي أصبحت تعيش على وقعها حاضرة المحيط في السنتين الأخيرتين جعلت فعاليات المجتمع المدني وحماة المال العام يطلقون أكثر من مرة تحذيرات إلى المسؤول الأول عن الإقليم، فيما يقع في عدد من الجماعات ولاستباحة ماليتها دون رقيب، فيما اختار العامل شينان دس نفسه في مكتبه المكيف وترك الأمور تزداد سوءا…
تعليقات الزوار