السعيدية كَعْكَة والرئيسة إيمان مداح تقف شامخة ضد مخططات لوبي الهموز في توزيعها؟

هبة زووم – محمد أمين
ماذا فعل مجلس جماعة السعيدية للدفاع عن نفسه ضد هيمنة مؤسسة العامل حبوها وسلطة الرقابة الشبه مطلقة التي يمارسها عليه؟ والأكثر من ذلك ماذا فعل المجلس الجماعي للخروج من وضعية الوهن والجبن والانبطاح الذي وضع نفسه فيه؟
واقع الحال للأسف يكشف الإرادة المسلوبة لأعضاء جماعة السعيدية، وافتقارهم إلى المعارف والقدرات الضرورية للاضطلاع بأدوارهم التدبيرية، وكيف استغلت السلطة ضعفهم وافتقادهم لأي رؤية سياسية لتعلن تدخلها في تدبير العديد من الملفات هي في الأصل من اختصاصاتهم.
فهم لا يدركون أن ضعف المجلس لا يؤثر سلبا فقط على مسار التنمية، بل يساهم أيضا في ارتفاع منسوب فقدان الثقة في المنتخب والأحزاب السياسية على السواء، وبالتالي ارتفاع نسب العزوف السياسي والانتخابي داخل المجتمع.
ويبقى السؤال المطروح أمام هذا الوضع الشاد والإستثنائي، إلى متى تبقى الرئيسة إيمان مداح صامدة في وجه ضربات تحت الحزام التي يوجهها لوبي الهموز بالمدينة، والذي استطاع التغول في ظل صمت غير مفهوم لعامل الإقليم.
الرئيسة إيمان مداح نظيفة اليد تقولها وقالتها بالفم المليان أن “كرشها خاوية” من المال الحرام وبالتالي فإنها تقف مرفوعة الرأس أمام لوبيات الهموز، ومن يقف صامتا أمام تحركاتهم، لتعلنها صراحة كفاك من المناورات والدسائس.
منتخبون طالما دافعنا عن حقهم في الترافع عن قضايا الساكنة والتعبير عن موقفهم الرافض لهيمنة العامل حبوها على المجلس المنتخب عندما أقر بإيقاف بعض الإجراءات الإدارية التي تدخل في صميم اختصاصاته، في محاولة منه لإبعاد شبهة الفساد والإفساد عن رجالاته وإلصاقها بالمنتخبين، الحلقة الأضعف في المنظومة الديمقراطية.
صمت أعضاء المجلس بخصوص هذه الملفات يدخل في خانة التواطؤ الضمني مع الفساد، والتستر العلني على المفسدين، وجبن واضح في الدفاع عن مصالح الساكنة، وتشجيع صريح على خرق القانون، الأمر الذي يستوجب معه الاعتراف بالفشل في مهمة تمثيل الساكنة والدفاع عن مصالحها، ولما لا التحلي بالجرأة السياسية والشجاعة لإعلان الرحيل وتقديم الإستقالة من المجلس وترك المقعد لمن هو أشجع وأجدر به و “لي كرشو خاويا أو مافيها عجينة”.
من هنا نحذر كل من يريد توريط الرئيسة إيمان مداح لكي تصبح طيعة بين أيدها، وبالتالي تنفيذ مخططه في التلاعب بالمال العام في السعيدية، لأننا لسنا في حاجة إلى دمى متحركة من صنع الخيال الفني، فالفرجة عندنا تشبه تلفزيون الواقع، وأكثر صدقية وواقعية، لأن دمانا المتحركة من لحم ودم ولها شارب ولحية، والشعب هو الجمهور، بينما المحرك يحمل في يده الروموت “التيليكوموند” من داخل أسوار القلعة الحديدية.
إن نهج الكركوز الرئيسي لتوجيه عدد من دمى مسرح العرائس إلى اختيار طريق من وحي الخيال لا تتواجد إلا على الورق، ومحاولة إخفاء طرق منجزة ميدانيا يهدف بالأساس لكي لا يتسنى لما تبقى من عقلاء جماعة السعيدية أخد القرار العاقل والمنطقي والصائب، ما يؤكد النية المبيتة للكركوز الرئيسي بأساليبه التدليسية المعروفة التي تهدف بالأساس خدمة أجندته في الحصول على منافع مالية وفي سبيل دلك التضحية بالرئيسة إيمان مداح وإدخالها إلى القفص، ومن تم ابتزازها لتمرير جرائم مالية هي توقع عليها ولوبيات الهموز تفوز بها باردة.
لتبقى محكمة جرائم الأموال في انتظارها ويقفز من يحاول أن يحي لها بأن الطريق سالكة، خدمة للوبي الهموز، من المركب منتشي “كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين”.
وهنا يجب أن نعلنها صراحة أمام العامل حبوها بأن الوقت قد حان لوضع حد لما يحدث بالسعيدية، والضرب بيد من حديد على أعضاء من لوبيات الهموز لوقف هذه المناورات، التي تحاول أن تعيد وضعية جماعة السعيدية إلى عهد سابق انتهى بصاحبه بمحكة جرائم الأموال، ولأن هنا يضهر معدن رجل الدولة وغير ذلك فلن يكون هناك فرق بينه وبين لوبيات الهموز التي تريد تأتي على الأخضر واليابس بالسعيدية؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد