هبة زووم – محمد خطاري
دقت الساكنة ناقــوس الخطــر منبهيــن السلطــات المحليــة والأمنيــة بالعاصمة الاقتصادية الى حالــة التسيـــب والفوضــى التــي يعرفهــا شارع محمد السادس (طريق مديونة) جراء استفحال ظاهرة النقل السري أو ما يصطلح عليه بالخطافة.
حيث أن معاناة السكان مازالت مستمرة رغم الشكايات العديدة التي تقاطرت على مكاتب المسؤولين المعنيين، لكن يبدو أن مشاكل وهموم المواطنين لا تعنيهم أو خارج اختصاصهم ومسؤولياتهم الادارية والقانونية.
الغريب في الأمر أن جل السيارات المخصصة للنقل السري هي مهترئة وغير صالحة للاستعمال، وتشكل خطرا حقيقيا على سائقيها وراكبيها وتساهم لا محالة في حوادث سير خطيرة ينتج عنها ضحايا في الأرواح والمعطوبين، ناهيك عن التسيب والفوضى الذي بات مشهدا يوميا الشارع ويقلق راحة السكان ويخلق أجواء من التوتر بين المواطنين وسائقي سيارات النقل السري التي غالبا ما تنهي بمشادات كلامية وملاسنات وصل صداها الى مخافر الشرطة و رداهات المحاكم.
وإذا كانت ظاهرة النقل السري الخطافة أو العتاقة كما يحلو للبعض تسميتهم تتزايد باستمرار أمام أعين المسؤولين المحليين والاقليميين، فان الضرورة أصبحت ملحة لتدخل الجهات المعنية بغية القضاء عليها أو تقنينها وتنظيمها كي تقوم بمهمتها في ظروف سليمة وقانونية بعيدة عن الفوضى والارتجال وتساهم في سلامة وأمن الركاب خاصة وأن بعض الدواوير تعد شبه معزولة جراء غياب النقل اليومي لسيارات الأجرة الكبيرة والبنية التحتية المتدهورة للمسالك والطرقات، مما يفرض على المواطنين الوقوع في المحظور وبالتالي استعمال سيارات النقل السري مكرهين في ظروف أقل ما يقال عنها أنها صعبة وجد خطيرة.
تعليقات الزوار