هبة زووم – محمد أمين
ما هكذا ندعم السياحة الداخلية من خلال كثرة سدود الدرك الملكي بوجدة، فلكي تتنقل مسافة 60 كلمتر بين وجدة والسعيدية تجد أمامك عددا من سدود الدرك على الطريق، حتى يخيل إليك أنك في منطقة حرب من كثرة التوقف والتفتيش، في حين تقع الحادثة فيكون حضور الدرك دائما متأخرا، وفي بعض الأحيان بعد فوات الأوان ،الغريب أنك قد تقط/ع مسافة 400 كلمتر على الطريق السيار بدون توقف وبدون سدود أو حواجز.
عن تصرفات لبعض دركيي المرور بوجدة بنقطة مراقبة مباشرة من الخروج من وجدة، مساء يوم الأحد 4 غشت 2024، عنصري دركي مرور، ان تطل المشاهدة لتصرفاتهما مع السيارات المارة خاصة السيارات ذات الترقيم البعيد عن مدينة وجدة يشدك العجب لمكرهما وخبثهما، تراهما يوقفان سيارات مخالفة بالعشرات وبهمس ولمس خفيف والسماح بالمرور دون إخراج الكناش من الجيب ولا تحرير مخالفة، وأنت تطيل فضول التتبع ترى القنص منهما لا يطال إلا من ترنح يجادل دون أن يسرع لما أسرع إليه الآخرون.
إنها لحقيقة، فإذا حقق مع هذان الدركيان في كم ونوع المخالفات المحررة، فهل ستجد يوما من بينها واحدة لرجل أو امرأة من ذوي المال والنفوذ، لا قطعا.. وهذه هي الترجمة الفعلية لدولة لا يسودها القانون وحده..
فلا عجب ان يخدش مثل هذان الدركيان وجه الوطن بالسوء، لانبطاحهما وامثالهما لشره أنفسهم والانحناء لذوي المال والنفوذ، فمن منظور حقوقي يؤلم هذا الواقع المريض، ومن يريد من أعالي مسؤولي الدرك الملكي الوقوف على هذه الحقائق المؤلمة تسخير ذا مال وذا نفوذ ليخالف بقربهما وسيرى أي قانون سيطبق؟
طريقة جديدة في الحصول على “المرفودة” تتمثل في راكب دراجة نارية موالي للدركين بحيث يحث السائق على الالتجاء إلى “دهن السير يسير” لكي ينفك من هذه الورطة، وفعلا هذا ما يحصل بعدما يرى السائق أن كلام السمسار على حق.
لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم، سارعوا الى تغيير المنكر.. وسارعوا الى محاربة العنصرية والتمييز، السيارات القادمة من خارج وجدة سائحة زائرة تعامل بالتمييز للعلم ان لا صلة لراكبيها لا بفلان ولا بعلان يطلبون تدخله.
فالوطن للجميع والقانون على الجميع لكن بدون تمييز في المعاملة، وغير ذلك فيبقى لغو في لغو.

تعليقات الزوار