هل تصلح النكافة ما أفسده العامل العطفاوي بإقليم أزيلال؟

هبة زووم – الحسن العلوي
إذا كانت بعض الأقلام الصحفية متفوقة في أمر ما، فتفوقها يصب في كَيلِ أطنانٍ من التطبيل والتزمير لمؤسسة الإنحطاط والتفاهة والرداءة الإعلامية، وجعل أفعال أصحابها وأقوالهم ومبادراتهم ترقى إلى مصاف المفاخر والأمجاد التي يلهج بذِكرها اللسان في كل وقت وأوان.
فالتجربة التي فرضت على بعض الأقلام الصحافية الخروج للتطبيل والتنكيف للعامل العطفاوي لها وعدم اخفاء رأسها في الرمل هي تعبير صارخ ومستفز بل وتوطيد صريح لأركان التفاهة بإقليم أزيلال، وعنوانا لتسونامي الانحطاط الذي بدأ يعصف بهذا الجسم الذي كنا نعتقد إلى وقت قريب أنه محصن ضد كل رداءة وبؤس وعبث إلى أن خرجوا علينا بهذه المبادرة العجيبة، ونشهد بأم أعيننا زواج الإعلام بالتفاهة وبداية التعايش بينهما.
وهنا دعوني أتساءل، والأسئلة تولد بعضها بعضاً ومن رحمها تولد الحقائق، هل هذه التجربة ووسائلها أدوات تتحرك بذاتها أم هناك من يحركها ويلعب بخطوطها وخطِّها وخُططها؟
وأيضا: هل من يدفع كل هذه المصاريف الطائلة ينفقها لينقل إلينا الحقيقة فقط ويعلمنا الحياد في نقل الأخبار والأحداث فقط، أم أن هنالك أهدافاً خفية وراء هذه العملية؟ أتوقع أن الإجابة على هذه الأسئلة ومثيلاتها توضح لنا إن كان هنالك فعلاً إرادة حقيقية لإنقاذ إقليم أزيلال من يدي العامل العطفاوي، أم أنها أوهام سيقت للناس حتى يعتقدوا أنها تجربة أتت لتكريس المهنية وأخلاقيات العمل الإعلامي بكل أشكاله.
“شكون شكرك يا العروس؟ أمها أو خالتها أو الحزارة اللي قبالتها”، مثل شعبي جميل جدا، يفهم معناه اليوم من الخرجة المدفوعة الأجر لأقلام بعينها معروفة بمحاباته للتفاهة والتافهين والتنكيف للعامل العطفاوي.
الكل يعترف أن العامل العطفاوي أصبح وجوده كعدمه وكما يقولون فاقد الشيء لا يعطيه، أبناء أزيلال بالخصوص كانوا ينتظرون من العامل العطفاوي، ومن مؤسساتهم أن “يخوضوا معركة تنموية” من أجل حق منطقتهم و من أجل تنفيذ الالتزام الحكومي، لكن هل كان وقت مسؤولينا الهلاميين يسمح؟ بل هل الأمر في الأساس يشكل أولوية في رزنامتهم الزمنية؟
اليوم العامل العطفاوي أدخل الإقليم النفق المسدود واختار سياسة الهروب إلى الأمام عبر الدفع بمتخصصي “النكافة” كي يغطوا اختلالات العامل، التي لن تغطيها حتى أفخر علب الماكياج لكبريات شركات التجميل، وأن الحساب قادم لا شك في ذلك وأن هذه الطريق ستنتهي بصاحبها بأن يدخل “كراج” وزارة الداخلية من أوسع أبوابه؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد