العامل العطفاوي يلجأ إلى البندير للتغطية على فشله في تنمية إقليم أزيلال

هبة زووم – الحسن العلوي
يتأكد يوما بعد يوم، ومع فضيحة بعد أخرى أن أزيلال في عهد العامل العطفاوي طبّعت مع الفساد حتى صار جزءا من بنيتها تحميه أطراف من داخل المؤسسات سواء المنتخبة أو الإدارية.
فعلى الرغم من توفر الآليات الدستورية والتشريعية والمؤسساتية، فضلا عن الهيآت غير الحكومية التي يبدو أن السلطتين معا للأسف لا تتعاملان مع تقاريرها بالجدية والحزم اللازمين، يسجل الرأي العام الأزيلالي الذي لم تعد تخفى عليه ملفات الفساد وضلوع مسؤولين فيها تراخي السلطة وتساهلها مع لوبياته بشكل غير مفهوم مما يثير الشكوك حول صدقية وجدية خططها لمحاربة تفشيه.
يمتلك بعض المسؤولين بقيادة العامل العطفاوي نمطا ساحرا في سرد حصيلة منجزاتهم وتفسير برامجهم، أنماط استطاعت عبر تدرج السنين أن تؤثث بنوع من الأبدية الموجعة لهذا السلوك العبثي، والعمل على تكريسه وتأبيده في تلافيف الوجدان المجتمعي.
ذلك أننا على الرغم من المساحة الثقافية للفواصل الزمنية بين كل مسؤول وآخر وعلى الرغم من أن جل المواطنين يعيشون الواقع بعلقمه إلا أنهم تواقون للاستماع لخرافات العامل العطفاوي أو شطحاته بالبندير.
يستطيع المتتبع العادي للشأن المحلي بأزيلال أن يكتشف حجم الخسران الذي مني به العامل العطفاوي، وهو يخرج بالبندير إلى الناس بوعود عرجاء منتفخة متورمة، يستمر الشعور بالإحباط عندما نسترجع المشاريع الهلامية وجاذبية المسرحيات التي قدمها من أمام كاميرات بعض المنابر الصحفية تزامنا مع احتفالات الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد ترمي الناس بسحر التنويم الشعبوي..
يستطيع المواطن المغبون أن يكتشف أن سيرك كليلة و دمنة لم يعد مقنعا بالمرة أن نبرر به التناقضات، ويصبح حجة عكسية تعود مرتدة لصدر صاحبها بعد فوات الأوان، لأن السحر انقلب على الساحر حتى جعله كالمتسول يتجول بين أصحاب البنادير يطلب الصفح والغفران.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد