هبة زووم – الحسن العلوي
اليوم، وبمنطق المتتبع الصحفي لما يجري ويدور على صعيد مدينة الجديدة، مشاريع طموحة، هنا وهناك، كانت تحمل معها آمالاً كبيرة، غير أن الكثير منها لم يخرج إلى النور، فبقيت أحلامًا مؤجلة على أعتاب الزمن.
ومع غياب رؤية حقيقة للمواكبة والتتبع واستشراف المستقبل، ترسخ الشعور بالخيبة والإحباط في نفوس ساكنتها، وكأن الجديدة أصبحت أسيرة لتحدياتٍ معقدة، تسللت إلى شرايينها، فخنقت روح الابتكار والتجديد.
تحتاج المدينة إلى وقفة تأمل، وإعادة تقييم، لتستعيد شغفها بالتنمية، وتستثمر في إمكانياتها الكامنة، فهل ستستطيع الجديدة مع تولي العامل عطفاوي أن تخرج من دائرة الركود، لتستعيد وهجها في سماء التقدم والازدهار؟
إذا فعلا نجح العامل الجديد في خلق الفارق لدى المواطنين عبر رزمانة من الإجراءات التي تلامس تطلعاته اليومية أولا، قبل تنفيذ مخططاته على المدى القصير والمتوسط، أم أن العامل عطفاوي سيكون نسخة تقليدية، يشبه العمال السالفين الذين تعاقبوا على كراسي تدبير حاضرة دكالة؟
إذا كان المسؤولين يرجعون سبب السنوات العجاف تنمويا بالجديدة إلى غياب استثمارت وميزانية ضخمة، فإني أقول لهم أن المخططات والمشاريع والرؤى لم يواكبها أدنى تصور تنموي حقيقي للمدينة، لأن توفير المال لا يعني بأي حال من الأحوال تحقيق التنمية المنشودة، بل حسن التدبير والاستماع للآخر.
اليوم الجديدة العذراء تحولت إلى أرملة تبكي حظها العاثر، فهل يستطيع العامل العطفاوي إنقادها أم سيساهم في تعاستها.
تعليقات الزوار