هبة زووم – الرباط
دعت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، في بيان لها تم تعميمه، لخوض إضراب شامل يومي الثلاثاء والخميس، 5 و7 نونبر الجاري، مع استثناء مصالح المستعجلات والإنعاش والحراسة، حفاظاً على تقديم الخدمات الطارئة للمواطنين.
وأرجعت اللجنة المذكورة قرارها التصعيدي لتعنت الوزارات الوصية وإصرارها على تجاهل المطالب العادلة والمشروعة للأطباء الداخليين والمقيمين، معبرة عن استنكارها الشديد وإدانتها القاطعة لنهج اللامبالاة الصارخ الذي تتبعه وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي في التعامل مع أزمات القطاع.
هذا، وقد حملت الهيئة المذكورة الحكومة والوزارات الوصية كامل المسؤولية عن العواقب الخطيرة لهذا التجاهل المتعمد، مؤكدة أنه لا تراجع عن مطالبها العادلة، وستظل صامدة في وجه هذا التهميش والإقصاء الذي طال كثيراً وستنهج جميع الأساليب المكفولة دستوريا وقانونيا لنيل مطالبنا.
وأكدت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، في ذات البيان، على وصول الأمور إلى حد لا يُطاق، مشددة على أن الأطباء الداخليون والمقيمون قد استنفدوا جميع السبل الممكنة لتحقيق تواصل فعّال ومسؤول.
وأشارت اللجنة المذكورة إلى أنه رغم المراسلة الرسمية التي تم توجيهها إلى الوزير الجديد في 28 أكتوبر الجاري، فإنها لم تتلقَّ أي رد، وهو موقف يعكس بوضوح استهتار الوزارة وعدم اعترافها بالدور الحيوي الذي نقوم به في المنظومة الصحية.
واعتبرت اللجنة على أن هذا التعنت، الذي أصبح أكثر وضوحًا وأكثر عنادًا، يتجاهل عمداً الحقوق الأساسية للعاملين في القطاع، ويستهين بالأعباء الجسيمة التي يتحملها الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الداخليين والمقيمين لضمان استمرارية الخدمات الصحية للمواطنين.
وفي الأخير، حذرت اللجنة من أن استمرار هذا السلوك السلبي سيضع مستقبل المنظومة الصحية في خطر، ويُنذر بتدهورٍ مُريع في ظروف العمل وجودة الخدمات.
تعليقات الزوار