هبة زووم – محمد خطاري
يُقال سقطت ورقةُ التوت كنايةً عن اكتشاف ما كان يُظنُ أنه لن يُكشف، أو انكشاف الستر عن شيء، حيث تستخدم لتدل على تعري الباطل وكشف الحقائق وانفضاحها للملأ، فالأحداث الأخيرة التي شهدها إقليم أزيلال أسقطت ورقة التوت، خصوصاً فيما يتعلق المعطلون يلبسون أكياسا زرقاء في وقفة احتجاجية بساحة بينلبروج بمدينة أزيلال للمطالبة بالتشغيل ورفع التهميش.
من دون الوجه الآخر في كل قضية، فإن الحقيقة تغيب بالضرورة، وفي غيابها ينحرف الحكم عن ميزان العدل ولا يستوي على قدمين، لذلك لنرجع ببضعة خطوات للوراء في كرونولوجيا تاريخ تعيين العامل العطفاوي على عمالة أزيلال.
يردد السلف أن “البكاء على الميت خسارة”، علما أن الميت هنا هو إقليم أزيلال وساكنته واقع مختل يعيشه إقليم أزيلال يعزوه بعض المتتبعين إلى فشل العامل العطفاوي وضعف الإدارة الترابية وعدم قدرتها على فرض نوع من الحزم في تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في حق كل من ثبت بشأنه تقصير في القيام بواجباته ومسؤولياته المهنية.
وهنا نستحضر خطاب جلالة الملك عندما قال: “فكما يطبق القانون على جميع المغاربة، يجب أن يطبق أولا على كل المسؤولين بدون استثناء أو تمييز، وبكافة مناطق المملكة”.
تعليقات الزوار