صحفي جزائري يفضح تصرفات اذرع المخابرات الجزائرية في أحداث الفنيدق

هبة زووم – حسن لعشير
في ليلة الهروب الجماعي الكبير نحو مدينة الفنيدق، وليلة الكر والفر والاندفاعات البشرية، هبوب طوابير من الشباب القادم من الدار البيضاء والقنيطرة وباقي المدن المغربية، إضافة إلى الجزائريين والتونسيين والافارقة من جنوب الصحراء, في ما يشبه “النفير إلى مزدلفة سبتة”، تلبية للعناونين التي استبقت بها الأذرع الإعلامية الموالية للعسكر الجزائري المغبون، وعلى رأسها وكالة الأنباء الجزائرية، التي يحتكر الجنرالات حق تعيين مديريها ليتحكموا في الاعلام الجزائري وفق نزوات العسكر.
وبلغت الوقاحة بجار السوء إلى تحديد تاريخ أحداث محاولات الهجرة الجماعية غير الشرعية سباحة نحو مدينة سبتة المحتلة، واعلنوا عن تاريخها في حسابات وهمية بمواقع التواصل الاجتماعي، وحركتها بقوة آليات الذباب الإلكتروني الجزائري، بل وفرت لها تغطية خاصة بقراءات تحاول من خلالها توطيد ادعاءاتها المتتالية للمس بالوحدة الترابية والنظام المغربي.
كما زادت الآلية الإعلامية المخابراتية الجزائرية، على تجييش الأحداث بوابل من الأشرطة القديمة لمحاولات الهجرة السابقة، التي عرفت مواجهات أمنية مع مرشحين من جنسيات دول جنوب الصحراء، إذ بثت منها عددا كبيرا، موهمة أنها صور حصرية وآنية لما يقع في الحدود مع سبتة المحتلة.
وفي هذا الصدد ، ظهر أحد الاعلاميين الجزائريين الفضلاء الديمقراطيين، الإعلامي الشهير، المتألق في تنوير الشعب الجزائري بالاخبار اليقينية المتميزة بالنزاهة والموضوعية، وهو الدكتور (وليد كبير)، الإعلامي والناشط السياسي الجزائري، رئيس الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية، من أجل أن يوضح الحقيقة ويفضح تورط المخابرات الجزائرية في محاولة تأجيج الأوضاع الداخلية بالمغرب، والبحث عن خلق أزمة جيو استراتيجية بين المغرب والجارة اسبانيا، نتيجة الاندحار الديبلوماسي الجزائري المتوج بقطع العلاقات مع دول الجوار، شمالا وجنوبا، إذ رصد في حسابه الرسمي أن جهاز الأمن الخارجي، الذي يرأسه الجنرال جبار مهني، متورط في السماح لعشرات الجزائريين، وأجانب من جنسيات مختلفة بدخول المغرب برا، بطريقة غير قانونية، بغية الوصول إلى أقصى شمال المملكة للمشاركة في عملية الهجرة غير الشرعية نحو ثغر سبتة المحتلة التي خطط لها ووضعها ضمن اولوياته.
كما أوضح سيادة الإعلامي الجزائري (وليد كبير)، أن مخابرات نظام العسكر بالجزائر قام بتجنيد عملاء، انتهازيين داخل المغرب من أجل القيام بحملة تدعو إلى المشاركة في عملية الهجرة الجماعية سباحة انطلاقتها من شواطئ الفنيدق، وتم اختيار لها تاريخ 15 شتنبر بإيعاز منها.
كما قامت أذرع النظام الجزائري الإعلامية بتغطية مكثفة لما حدث في الفنيدق، وختم وليد كبير تدوينته بأن المخابرات الجزائرية تحاول تعويض خسائر النظام الدبلوماسية في ملف الصحراء عبر تشويه صورة المغرب وضرب العلاقات الإسبانية المغربية.
هذا، ولم تظهر أيادي مخابرات نظام العسكر في تدوينة الإعلامي والسياسي وليد كبير فحسب، بل زكتها أيضا العمليات الأمنية التي أشرفت عليها القوات الأمنية المغربية، وأدارتها بحنكة كبيرة، إذ تبين أن أزيد من 164 جزائريا كانوا ضمن المرشحين للهجرة جماعيا إلى إسبانيا والعدد قابل للارتفاع، بالإضافة إلى جنسيات مختلفة، ناهيك عن الحرص على انتحال بعضهم الجنسية المغربية والظهور في المواقع الإلكترونية للتعبير عن أسباب الاختيار، من خلال ترديد الأسباب نفسها التي تروج لها الأذرع الإعلامية لمخابرات “الكابرانات”، إذ افتضح العديد منهم بالكشف عن هوياتهم الحقيقية، أو من خلال اللهجة المتحدث بها (جزائري معروف).
هذا، ويبقى النظام الجزائري الذي يتٱلف من العسكر يطبل في الهوتة بالمثل المغربي الشهير، وأن المغرب في غنى عن الإشاعات المغرضة التي تصدر عن عصابة جزائرية المكونة من الكابرانات فالمغرب دولة متفوقة ديبلوماسيا ولن تدركوا الركوب في القطار المغربي فقد فاتكم القطار.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد