هبة زووم – أبو العلا العطاوي
جعلت قضية “اسكوبار الصحراء” بعض مسؤولي العاصمة الاقتصادية يتحسسون رؤوسهم وينتضرون “مولا نوبة” في لائحة الأسماء التي ستحل ضيفة على النيابة العامة بعد الناصري والبعيوي وشركائهما، خصوصا داخل حزب الأصالة والمعاصرة.
فهل هو موسم اجتثاث الفساد وإسقاط المفسدين؟ هل سيقتصر الأمر على المسؤولين في قطاع السياسة أم سيشمل قطاع المال والأعمال غيره؟
فكلما مر يوم إلا تزداد الأصوات المطالبة من داخل حزب الأصالة والمعاصرة بتجميد عضوية بن الضو والشنقيطي، حيث تأتي هذه التحركات بعد القرار الذي اتخذه المكتب السياسي للبام بتجميد عضوية القيادي صلاح الدين أبو الغالي، مما أثار تكهنات بإمكانية اتخاذ الحزب إجراءً مماثلاً ضد بن الضو والشنقيطي.
فخطوة تجميد عضوية القيادي صلاح الدين أبو الغالي في ملف أقل ما يمكن وصفه بـ”القنبلة الصوتية”، وجدت فاطمة الزهراء المنصوري ملزمة بإشهار ورقة التجميد في وجه الكثير من المسؤولين الباميين، الذين تورطوا في فضائح مالية أو أخلاقية، وإلا أن حربها على أبو الغالي ستضعها في الزاوية وتطيح بها من رئاسة الحزب في فترة حرجة وحساسة بالنسبة إليها.
وفي هذا السياق، أكدت المصادر ذاتها أن بن الضو والشنقيطي قد يجدا نفسهما في خضم هذه المستجدات، التي كانا سببا في تفجرها، أمام لجنة الأخلاقيات للحزب، خاصة مع تصاعد المطالب بتجميد عضويتهما بشكل فوري، للحفاظ على مصداقية الحزب الذي يواجه انتقادات واسعة حول أخلاقيات قادته، سواء على المستوى المحلي أو الوطني.
وعكس دلك يندر بعجز أمينة عامة لحزب سياسي ومحامية، ولو أنها لم تمارس المهنة ولم تمارس حتى تمرين المهنة، “عجزت” أن تحل حتى مجرد خلاف تجاري بين زميلين في الحزب، فكيف إذن ستحل مشاكل الوطن والمواطنين؟
المحير أكثر في هذه القضية الملغزة هو أن سعادة المنسقة انتصرت لزميل ضد زميل آخر لأسباب غير معروفة.. كما أننا لم نفهم كيف أن أمينة عامة لحزب سياسي، وتمني النفس بأن تكون رئيسة حكومة، تتخذ قرارات لا يتخذها حتى “الهواة” والمبتدئون في السياسة؟!
وفي تفسير هذه النازلة غير المسبوقة، والتي يشبهها المتابعون بلعب فرق الهواة، لا تجد المعنية بالأمر أي حرج في أن تقول إن هذا القرار “نازل من الفوق”..
تعليقات الزوار