هبة زووم – الحسن العلوي
يُقال سقطت ورقةُ التوت كنايةً عن اكتشاف ما كان يُظنُ أنه لن يُكشف، أو انكشاف الستر عن شيء، حيث تستخدم لتدل على تعري الباطل وكشف الحقائق وانفضاحها للملأ، فالأحداث الأخيرة التي شهدها عمالة مقاطعات الحي الحسني من خلال الهجمة الشرسة التي تخاض ضد رئيس مجلس العمالة بودراع لصالح غريمه الشنقيطي.
ففي مسرح الدمى المتحركة، الدمى مجرد تماثيل جامدة من خشب، روحها في أنامل محركها، هي جزء منه، وخيال ظله، هي الصدى لصوته، وهي مرآة لضميره..، يمرر المحرك أفكاره الجريئة ورسائله إلى من يهمهم الأمر.. وإذا مر العرض رديئا، فالمذنبون هم الدمى، والمحرك المجهول يختفي وسط الجماهير الساخطة ويرفع معهم عقيرته احتجاجا، ويرجم الدمى البليدة بحجارة نهاية الخدمة.
كثرت الدمى النطاطة في مشهدنا السياسي البئيس داخل عمالة مقاطعة الحي الحسني في الآونة الأخيرة نتيجة تعميم تجربة الفيلم المصري ” مرجان احمد مرجان”، حيث أن ” الشاي بالياسمين” بات العلامة البارزة لتعبيد أي طريق ولو من الحي الحسني إلى الرباط.
دون تردد تأكدت اليوم أن العاملة بنشويخ أصبحت طرفا في الهجمة التي يخوضها الشنقيطي، لأن البطل الرئيسي للقصة حاول بهتانا بأساليب تدليسية إيهام باقي الدمى بباطل يراد به حق.
اليوم خريجي الفيلا المعلومة الذين رفعوا اليوم منسوب “الوقاحة” عاليا وأصبحوا يحلمون حتى بالمناصب التي تسمح لهم بالجلوس أمام الملك في مجلس النواب بدعم من العاملة بنشويخ.
واهم من يعتقد أن الفيلا المعلومة كانت مجرد فيلا سكنية عادية مثل سائر الفيلات المجاورة لها في أرقى حي من أحياء الدار البيضاء..
والواقع أن هذه الفيلا كانت بوظائف كثيرة لعل واحدة منها هي صناعة “النخب الفاسدة” أو “إفساد” ما صلح من “النخب”، خصوصا بتراب عمالة مقاطعة الحي الحسني.
تعليقات الزوار