هبة زووم – أبو العلا العطاوي
تتواصل الفضائح والأخطاء التي سجلت بإقليم الحاجب في عهد زين العابدين لزهر، والتي عجلت بوضعه في القائمة السوداء، حيث يحاول تخليص نفسه من هذه الورطة بتحركات استعراضية، إلى جانب احتقانات تطورت لاحتجاجات خاصة في ما يتعلق بتدبير أزمة الماء.
وراكم العامل زين العابدين لزهر، الذي صار معروفاً لدى ساكنة المدينة بعامل “الدارالبيضاء السبت والأحد”، سلسلة من الملفات التي شكلت موضوع تقارير لدى وزارة الداخلية، ومنها طريقة تدبير مشروع أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي تحولت في عهده إلى نقطة سوداء، وأيضاً كيفية تدبير الموارد المخصصة لمواجهة التنمية، وأساساً البناء العشوائي الذي زحف وبشكل سريع على ضواحي المدينة.
يأتي ذلك أمام التواطؤ المكشوف لعدد من رجال السلطة الذين راكموا ثروات من تفريخ البناء العشوائي، حيث أصبح اليوم إقليم الحاجب يعيش حالة من الترقب، ومن الجمود ومن الانتظارية القاتلة في مختلف دواليب الحياة التنموية بالإقليم.
مسؤولو الإقليم منشغلون بترقيع إن لم نقول بتبييض سنوات من التواجد الصوري على مسرح الاحداث، ويراهنون على ذاكرة أضعفها ثقل واقع تكالبت عليه كل الظروف لتجعله عصيا على التجاوز.
الحاجب هي عذراء الطبيعة مغربيا، مكانة احتلتها منذ عقود، لكن طموح المسؤولين الذين تعاقبوا داخلها لم يكن يأخذ البيئة في عين الاعتبار، حيث بدأ تقزيم المجال الأخضر شيئا فشيئا إلى أن تحول الاخضرار إلى مشارات مقزمة في هوامش المدينة شاهدة على فترة العز والمجد الطبيعي الخام، بينما التجمعات السكنية باتت مجرد بنايات اسمنتية متلاصقة فيما بينها، بعدما تناسلت العلب الإسمنتية كالأعشاب الضارة وسط المروج المزهرة.
اليوم العامل زين العابدين لزهر أصبح على مفترق الطرق إما أن يضع حدا لهذه الفوضى عبر فرض إيقاع جديد يقطع مع الجمود الذي تعرفه مختلف قطاعات المدينة أو يسير على نهجه القديم الذي سيكون سببا رئيسا في إبعاده من لائحة رجالات السلطة التي يتم البث فيها الآن؟؟؟
تعليقات الزوار