من يريد رأس والي أمن تطوان الوليدي وما هي أهدافه؟

هبة زووم – جمال البقالي
لا حديث هذه الأيام إلا عن الحملة، التي أصبحت ممنهجة، والتي طالت ولا تزال والي أمن تطوان محمد الوليدي، حيث اختارت موضوع الاتجار في المخدرات عنوانا لها للإساءة لتاريخ الرجل.
وإذا ظهر السبب بطل العجب، كون المتضرر من وجود الوالي الوليدي على رأس إدارة الأمن بتطوان لمعرفته بكل تفاصيل المدينة وكل صغيرة وكبيرة فيها، ضيق الخناق على عدد من المتلاعبين والخارجين على القانون، حيث تأكدوا على أن بقاء الرجل في مكانه سينغص عليهم عملهم ويجعله صعب المنال، لذلك اختاروا إعلان الحرب عليه، مستغلين في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يتسطيع فيها أي كان أو كل من هب ودب أن يلقي بالاتهامات جزافا ودون تمحيص والمتلقي مستعد لتصديق أي شيء، خصوصا إن تعلق الأمر بمسؤول كبير من طينة الوالي الوليدي.
وهنا يمكن أن نحصي أعداء نجاح الرجل، بدءا من تجار المخدرات، مرورا بممتهني التهريب، وانتهاء عند كبار النصابين المندسين في مختلف مواقع المسؤولية بالمدينة، والذين تم الاطاحة بعدد كبير منهم في الأسابيع القليلة الماضية، رغم حساسية مناصب عدد منهم، وهو ما جعل رأس الرجل مطلوبا من عدد من لوبيات الفساد بالإقليم، التي علمت علم اليقين أن بقاء الرجل في منصبه سينهي مسارات تجارتها التي عملت لسنوات على بناءها.
اليوم نزاهة الرجل تقف في مواجهة إشاعات وأكاذيب لوبيات الفساد والهموز المنتشرة بالمدينة، والتي اختارت مواقع التواصل الاجتماعي مكانا لإعدام الوليدي معنويا في محاولة يائسة ربما لإبعاده من مكانه، وهو الأمر الذي تعمل عليه طيلة هذه الأيام من أجل تأليب الرأي العام التطواني عليه.
أهداف لوبيات الفساد أصبحت واضحة، لكن عمل الرجل ومهنيته وتاريخه الحافل بالانجازات يجعل كل هذه المؤامرات تصطدم بصخرة الواقع لتعدو أثرا بعد عين، وأن ضوء الحقيقة كفيل بكشف كل الدسائس التي تعمل هذه المافيات على نسجها في الغرف المظلمة؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد