العرائش: ما سر بقاء العامل بوعاصم العالمين؟

هبة زووم – محمد خطاري
حينما تستقبل كلام منتخبي العرائش في جلساتنا ولعنهم لطريقة الحجر (الوصاية) على اختصاصاتهم من السلطة الإقليمية برعاية وزارة الداخلية وجعلهم تحت مقصلة “المادة 64”.
وفي نفس اليوم إن لم أقل نفس اللحظة، أجدهم يقبلون الأكتاف ويتبادلون الصور، ويشيدون داخل دورات مجالسهم بعصا موسى أو خاتم سليمان السلطة الإقليمية (العامل بوعاصم العالمين)، التي تمكنت من تحويل مدينة العرائش إلى باريس المغرب.
أليست هذه الوضعية السكيزوفرينية تقتضي أخذ مواعيد لمنتخبينا لدى اختصاصي نفسي لحلحلة أعطابهم واضطراباتهم النفسية.
وقد استغرب العديد من المواطنين عن السر الذي يكمن في بقاء العامل بوعاصم العالمين في منصبه إلى حدود الساعة، رغم أن الاختلالات المستشرية بالإقليم قد فاحت رائحتها، بالإضافة إلى حمايته لبعض الموظفين التي تلوكها ألسنة السماسرة بكل بساطة في الشوارع، في الدروب، في الأزقة، في المقاهي، في الأسواق وحتى في الحمامات…
وتبقى ساكنة إقليم العرائش قاطبة تندب حظها من أجل إبعاد المندسين عن الميدان السياسي من جهة، وإبعاد مدسوسين في وظائف تسلقت الجبال من جهة أخرى، ثم متابعتهم إداريا وقضائيا، وعلى رأسهم الرأس الرئيسي بعمالة العرائش.
وسيعطي ذلك، لا محال نتائج ستبهر من كان إلى حدود الأمس القريب يعتقد أن المسؤولية بإقليم العرائش تختزل في استغلال النفوذ والزبونية والمحسوبية والبيع والشراء في قضايا المواطنين.. وهو الموضوع الذي سنعود إليه لاحقا بالدرس والتحليل..

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد