هبة زووم – الحوز
في مشهد مؤثر يعكس استمرار معاناة ضحايا زلزال الحوز، نظم العشرات منهم، غالبيتهم من النساء، يوم الجمعة 6 دجنبر الجاري، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر عمالة إقليم الحوز.
ورفع المحتجون صوتهم عاليا، مطالبين بالتعويضات التي حرموا منها، منتقدين ما أسموه بـ “الإقصاء” من عملية التعويض.
هذا، وقد تجمع العشرات من المتضررين أمام مقر العمالة، رافعين لافتات كتب عليها “الحوز تنتفض”، و”أين حقوقنا؟”.
وكانت الشعارات تعبر عن غضبهم العارم واستيائهم من الإقصاء الذي يتعرضون له، حيث حرموا من التعويضات التي وعدوا بها، وتركوا لمواجهة مصير مجهول.
وتقول فاطمة، وهي أم لثلاثة أطفال فقدت منزلها في الزلزال: “لقد مر عام كامل، ولا زلنا نعيش في خيام. أين التعويضات التي وعدونا بها؟ أين المساعدات؟”، فيما زينب، وهي الأخرى من المتضررات: “نحن لا نطلب سوى حقنا في الحياة الكريمة، حقنا في منزل آمن”.
ويشكو المتضررون من غياب الشفافية في عملية توزيع التعويضات، حيث لا توجد معايير واضحة تحدد من يستحق التعويض ومن لا يستحق. كما يشعرون بأن هناك محسوبية ووساطة تلعب دوراً كبيراً في تحديد المستفيدين، مما يزيد من حدة الشعور بالظلم والإقصاء.
فالعديد من الأسر المتضررة تؤكد أنها قدمت طلبات التعويض ولم تتلق أي رد حتى الآن، مما يزيد من تفاقم معاناتهم.
وحمل المحتجون المسؤولية كاملة لعامل إقليم الحوز، حيث طالبوه بالخروج من مكتبه المكيف والكف عن الاختباء عبر إعطاء وعود كاذبة، وطالبوه بوضع جدول زمني محدد لوضع حد لمعاناتهم.
تعليقات الزوار