العامل بنشيخي يتحول إلى هارون رشيد الحوز في ظل ألوان قوس قزح التي تخيم على الإقليم؟
هبة زووم – أبو العلا العطاوي
هذه هي حكاية اندحار إقليم الحوز المؤلمة، وللأسف فقد ساعد على هذه الهبوط المدوي، زمرة ممن هم محسوبين على هذا الإقليم، وقفوا موقف المتفرج على مشهد قتل إقليم الحوز، إما بدافع الخوف أو الخنوع أو الجبن أو الصمت أو أشياء أخرى، ولكل موقف من مما سبق ثمنه، فإن نسي هؤلاء ما اقترفت أيديهم فالتاريخ لا ينسي.
فماذا لو قال هؤلاء لا للعامل بنشيخي ؟ ألن يسهل ذلك التصدي لكل من أراد بالإقليم سوءا ومحاصرة مخططاتهم ما ظهر منها وما بطن، وكل ما من شأنه أن يسيء للإقليم؟ وحتى في غياب النتائج ألن يسهل محاسبة العامل بنشيخي والموالون له؟ اليوم من هو الأولى بالمحاسبة؟ العامل بنشيخي؟ أم الموالين له؟ أم هما معا؟
كثير هم من يعتقدون أن تدبير الشأن المحلي من المهام الهينة التي يمكن توليها وتحملها، بالمقابل يدرك العارفون بخبايا هذا الميدان المتشعب المعارف، والمتنوع الخصائص، أنه عِلمٌ قائمٌ بذاته، كونه يهتم بالتنمية المحلية، وبالتالي فحتى القراطيس لا تتسع للبحث في أغواره وتحديد معالمه العميقة لغزارة كينونته المعرفية وارتباطها المتين بتقدم وتطور الأمم على مر العصور.
اليوم ساكنة الحوز ترفع أكفها إلى العلي القدير كي يعفو عليها من العامل بنشخي، الذي لم يستفد من أخطاءه التي أوصلته ذات ليلة إلى ارتكاب خطأ فادح بشوارع الدارالبيضاء رفقة حريم السلطان وكأنه هارون الرشيد في زمانه؟؟؟