هبة زووم – الحسن العلوي
احتد الضغط وكثر اللغط داخل إقليم الحوز، لغط آت من جنوب الإقليم، ولغط آت من شماله، ولغط آت من شرقه، ولغط من غربه، لغط هنا ولغط هناك…
لغط داخل الحدود، ولغط خارج الحدود.. الفقراء نفذ صبرهم واشتد فقرهم بسبب تدبير العامل بنشيخي الناتج عنها قرارات مجحفة، والأغنياء فحش غناهم وطغوا في الأرض، وفسدوا وأفسدوا، وأسروا القانون وأجبروه على خدمتهم، ليكون لهم ومعهم لا ضدهم.
وأضعفوا بذلك أسس الحكم، وازداد الغضب بازدياد القرارات الخاطئة وتفشى الفقر وساد الجوع واستفحل الظلم وتنامى الفساد، وإن طال الصمت وعم، فما ذلك بِدَال على الطمأنينة والرضى أو الاستسلام والقبول والخنوع المستمر الدائم، فلا يدوم حال على حال، إنما هو الدلالة على الصمت وجمع النفس، وما أن تنطلق الشرارة حتى يعم الانفجار.. وتستحيل آنئذ العودة إلى نقطة الانطلاقة ولو تخلى الأغنياء عن غناهم والمتسلطون عن نفوذهم وفسادهم.. إذن فأين مكامن الخلل بالضبط؟؟
إنها حالة من الترقب، من الجمود، ومن الانتظارية القاتلة تعيشها كل دواليب الحياة التنموية بإقليم الحوز، فأبناء الإقليم كانوا ينتظرون من العامل أن “يخوض معركة تنموية” من أجل تنفيذ الالتزامات الحكومية بهذه المنطقة ومواصلة المشاريع التي انطلق إنجازها، لكن هل كان وقته يسمح؟ بل هل الأمر في الأساس يشكل أولوية في رزمانته الزمنية؟
ليعذرنا خنوعنا لتقليب المواجع على هذا المسؤول، والنبش في انجازاته، فلا شيء أنجز ولا شيء تحقق اللهم أعمال بروتوكولية، وكذا المصادقة بطريقة ميكانيكية على الميزانية في مشاريع ولدت معظمها معاقة مع احترامي لذوي الاحتياجات الخاصة.
اليوم إقليم الحوز مع العامل بنشيخي يئن من وطأة الأخطاء التدبيرية وتسلط أصحابه في انتظار إلتفاتة مولوية كريمة لعودة الروح لمدينة بدأت تفقد وهجها وتوهجها على كافة المستويات.
اليوم ساكنة الحوز على قلب رجل واحد يناشدون السدة العالية بالله، وصوت حالهم يقول.. أغثنا يا جلالة الملك.. حال الحوز لم يعد يبشر بخير، فهي ليست ولم تعد بين أيادي آمنة..
تعليقات الزوار