في تحد سافر لتوجهات الدولة استنزاف غير مسبوق للفرشة المائية بشيشاوة والعامل الكراب لا يرى لا يسمع ولا يتكلم
هبة زووم – ياسر الغرابي
في تحد سافر لتوجهات الدولة فيما يتعلق بندرة المياه، خاصة بعد خطاب العرش لمولانا صاحب الجلالة الذي أكد على ضرورة إتخاذ إجراءات إحترازية قصد الحفاظ على عصب الحياة المتمثل في الماء، اختار لوبي الهموز بعد أن وضع يده على كل ما فوق الأرض أن يواصل مسيرة استنزافه لثروات الإقليم، وهذه المرة طالت يده ما تحت الأرض.
وفي هذا السياق، اختار مستثمر في القطاع الفلاحي، وفي تحد لساكنة دوار العبابسة جماعة سيدي محمد دليل عمالة شيشاوة، حفر بئر بآلة حفر من نوع (دالو ) التي يتجاوز عمق أبارها ازيد من 500 متر بدون ترخيص، وهو ما يشكل إستنزافا للفرشة المائية.
الغريب في الأمر، تقول مصادر هبة زووم، أن كل هذا يحدث أمام مرأى و مسمع من الجهات المعنية، التي لم تحرك ساكنا، بل أنها أصبحت حامية لهذه الفوضى التي تضرب كافة مناحي الإقليم.
اليوم، وكما قلنا سابقا، تعيش عمالة شيشاوة مخاضا عسيرا، بل أزمة غير مسبوقة تنذر بغرق وشك بسبب غموض في الرؤية والأفق، وسوء في التقدير، واعتماد شعار “الصمت من ذهب” أمام الصفقات والمشاريع التي يعرفها الإقليم.
فالظاهر أن العامل بوعبيد الكراب قد أصبح لا يرى، لا يسمع ولا يتكلم أمام الحرب التي يقودها عراب الفساد بالإقليم وحامي لوبي الفساد على ثروات الساكنة بدون حسيب ولا رقيب، حيث أن ما يحدث داخل دهاليز العمالة هو ضحك على دقون ساكنة الإقليم، واستحمار لذكائهم وهدر للزمن والفرص.
وأمام ما يحدث عبرت الساكنة عن استنكارها لصمت المتدخلين في القطاع من سلطة محلية ودرك ملكي والشرطة المائية، وتعتبر تعنث المستثمر المذكور خطرا على الموارد المائية للدوار و الجماعة.
كل هذا يحدث أمام أعين العامل بوعبيد الكراب الحاضر الغائب والمشغول بالتقاط الصور، حيث أصبح لزاما عليه أن يتحرك قبل فوات الآوان، وذلك عبر تحريك لجان التفتيش ووضع حد لسراق ثروات الإقليم وعلى رأسهم عراب الفساد بالإقليم لإعادة الثقة للساكنة في أن وقت الحساب قد حان وأن المتلاعبين بثرواتهم مصيرهم السجن وغير ذلك لا يغدو أن يكون ضحك على الدقون وفيلم هندي سينتهي في الأخير بإبعاد الكراب من لائحة رجالات السلطة القادمة؟؟؟