الحرس القديم بالدار البيضاء يفرمل عجلة امهيدية والأخير يضيع في حفظ التوازن بين رغبات و “نزوات” الجهة الغالبة
هبة زووم – الحسن العلوي
نستطيع أن نزعم أن عهدا جديدا ومتميزا بدأت تشع ملامحه بالدارالبيضاء، وسينعكس تدبيره الواعي والمتبصر لا محال على مآل التنمية المحلية في جميع أبعادها.
تدبير قوامه الإنصات والنزول إلى العمق المجتمعي لتحديد الأولويات وحصر المشاكل المؤرقة ومعالجة البؤر العنيدة، وهذا يقتضي، طبعا، من الوالي امهيدية مزيدا من الجرأة والتجرد والأمانة، وعدم حصر مهامه في النطاق الوظيفي/ البروتوكولي الصرف.
فمدينة الدارالبيضاء كما يعلم الجميع لها رصيد محترم من سوء التدبير ووسائل الإعلام الحرة لا تتوانى في سرد ما يتاح لها منه، لأجل تنوير الرأي العام ومده بمعطيات الإدانة للتجاوزات والإختلالات.
رغبة أعلى سلطة في المدينة في تنقية الإدارة من الفساد وغلق منافد العبث والعشوائية تبقى غير كافية طالما لم يتم بعد فتح تحقيق دقيق حول أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على اعتبار أن قسم العمل الاجتماعي أصبح يشكل بؤرة للفساد.
الوالي امهيدية دعا إلى تثمين التجارب والخبرات السابقة، وعدم القطيعة مع مكتسبات الماضي، وما حققه الحرس الإداري القديم، وأياديه “البيضاء” على استقرار واستمرار حياة الإدارة، فإن هذا النموذج بطريقة أو بأخرى، لن يجتهد إلا في حفظ التوازن بين رغبات و”نزوات” الجهة الغالبة، وطموحات و”أحلام” الجهة القادمة.
أي أنه يضع رجلا في رقعة ساحة المسؤول الإداري الحالي، ورجلا في رقعة ساحة مشروع المسؤول القادم، حسب تقديرات سياسية وفلكية يتقنها، ليضمن له موطئ قدم في كل لحظة تاريخية تعيشها المدينة.