هبة زووم – أبو العلا العطاوي
فوجئت ساكنة إقليم الحوز بالمغضوب عليه يتجول بالإقليم وكأن شيء لم يحدث، خبر رجوع الموقوف إلى الحوز بدأ يطرح التساؤل إذ عاد إلى منصبه أم أن زيارته لإقليم الحوز مجرد زيارة شخصية.
وأمام ما يحدث يتأكد يوما بعد يوم، ومع فضيحة بعد أخرى أن إقليم الحوز قد طبّع مع الفساد حتى صار جزءا من بنيته تحميه أطراف من داخل المؤسسات سواء المنتخبة أو الإدارية.
يسجل الرأي العام الحوزي الذي لم تعد تخفى عليه ملفات الفساد وضلوع مسؤولين فيها، تراخي السلطة وتساهلها مع لوبياته بشكل غير مفهوم مما يثير الشكوك حول صدقية وجدية خططها لمحاربة تفشيه.
لقد أصبح مؤشر الفساد داخل إقليم الحوز يشكل مصدر قلق حقيقي في إدارة الشأن العام، وهو ما يتطلب معه إجراء عملية مستعجلة للتخليق ووقف النزيف بالتعامل بكل صرامة مع أي سلوك لا يستقيم في الاتجاه الذي انخرطت فيه المملكة بخصوص محاربة الفساد وزجر المفسدين.
اليوم وفي ظل تفاقم الإجماع الحاصل حول وجود تطبيع مع الفساد بإقليم الحوز، والذي اتخذ أكثر صوره ابتذالا، يتضح من الأخبار القادمة من الحوز أن هناك لوبي يريد إبقاء الوضع على ما هو عليه ولما لا إرجاع العامل بنشيخي إلى منصبه.
هذا اللوبي أو الجهات تبعث برسالة، مفادها أن مسؤولي الإدارة الترابية همهم الوحيد تحقيق مصالحهم، والابتعاد قدر المستطاع عن فتح الملفات الكبيرة التي تكتسي أهمية بالغة لدى المواطنين.

تعليقات الزوار