الحوز: هل ستتم محاكمة العامل بنشيخي بسبب الاختلالات المالية التي ارتكبها؟

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
إن ما يجري اليوم بعمالة الحوز من فضائح مضحكة مبكية تشير إلى أن المسؤولين بالإقليم لا يزالون في مرحلة المراهقة غير الناضجة وغير المتزنة، وأن العمالة لا زالت مبتلاة بظاهرة الشخصنة، وانتظار وجود الفرد القائد الفذ المنقذ بدلا من اعتمادها على المؤسسات الفاعلة الكفؤة.
ما حدث ويحدث أصبح يعكس واقع الحال والتخبط والقلق في ظل وجود العامل الغير المأسوف على رحيله الذي فشل في اللحاق بقطار التنمية.
الأسوأ من ذلك أنه حتى اللحظة، لا أحد يعرف إلى أين ستتجه الأمور، أو كيف سيكون شكل الميزانية العامة للعمالة التي عات فيها العامل بنشيخي غزوات.
“الغموض” إذن يبقى الكلمة الأكثر تداولاً إزاء هذه القضية التي تثير الرعب في أوساط ساكنة اقليم الحوز الذين يحذرون من سيناريو كارثي كلما طال أمد الضبابية التي أضرَّت بسمعة الأقليم.
المذهل أن الكل يرى خطورة الوضع، لكن جهات تبدو عاجزة تماماً عن التوافق على رؤية موحدة لإخراج الإقليم من النفق المظلم.. فما يدور داخل دهاليز عمالة الحوز اليوم أصبح مثل “حرب عصابات” منهكة.
يتامى العامل بنشيخي منقسمون أكثر من أي وقت آخر حول “المصالح”، بين جناحين ، وكل طرف يتمترس حول موقفه، ويناور بمصلحة الإقليم لإفشال الطرف الآخر، على أمل أن يتمكن من إثبات وجوده وفرض رؤيته.
لقد سبق وأن تحدثنا سلفا عن البيت الداخلي بعمالة الحوز، وكشفنا عن حجم المؤامرة التي يحيكها العامل بنشيخي ضد الإقليم، وخصوصا في الجانب المالي، وقلنا بأن هذه الاختلالات غير مسبوقة، هي مجرد كسر للعظم ستكون له إنعكاسات سلبية لا محالة على الإقليم المنهوك.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد