باميو جماعة صدينة بتطوان يقودون انقلابا أبيضا ضد الرئيس ويرغمونه على وضع بند إقالته على جدول الأعمال
هبة زووم – حسن لعشير
كشفت مصادر موثوقة، من داخل مجلس جماعة صدينة بإقليم تطوان، أن رئيس الجماعة مصطفى بنعجيبة المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة تقدم بملتمس الاستقالة من رئاسة المجلس إلى كتابة الضبط لدى الجماعة، وذلك بطلب من ثلثي أعضاء المجلس.
كما أدرج الرئيس ضمن جدول أعمال دورة أكتوبر العادية المزمع عقدها، يوم الجمعة 4 اكتوبر 2024، نقطة إقالته من رئاسة المجلس، وهو ملتمس معد من قبل 13 مستشارا ومستشارة من اصل 16 عضوا بنفس الجماعة تحت رقم 293 بتاريخ الثلاثاء 3 شتنبر الماضي، موازاةً مع إشعار السلطة المحلية ممثلة في شخص العامل عبدالرزاق المنصوري.
الغريب في الأمر أن الأعضاء 16 الذين أرغمو رئيس جماعة صدينة على تضمين بند الاستقالة بجدول أعمال دورة أكتوبر العادية المزمع عقدها يوم الجمعة القادم يتقاسمون نفس الانتماء الحزب للرئيس بحزب الأصالة والمعاصرة.
واعتبرت مصادر الجريدة أن هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها بالجماعة، حيث شمل نفس السيناريو الرئيس المرحوم كركش، ليقرروا الانقلاب عليه بعد رفضه قرار نقل المطرح العمومي إلى تراب جماعة صدينة.
وفي ظل هذه الأجواء، فمصادر الجريدة أوضحت أن موقف هؤلاء المستشارات والمستشارين يأتي على خلفية ما عاشته الجماعة منذ تولي مصطفى بنعجيبة رئاسة المجلس من شرخ وأجواء مشحونة سواء في دورات المجلس أو في جميع اجتماعاته، حيث أجمع عدد من مكونات الجماعة على فشل الرئيس في تدبير شؤون الجماعة في غياب انفتاح على محيطه الداخلي قبل الخارجي، فضلا عما تعيشه الجماعة من إهمال وسوء تدبير وتسيير وتخبط في شتى المجالات.
هذا، وقد أدرج رئيس جماعة صدينة في جدول أعمال دورة أكتوبر العادية المزمع عقدها، يوم الجمعة 4 أكتوبر الجاري، نقطة ملتمس طلب تقديمه لاستقالته بعد تقديم أزيد من ثلثي أعضاء المجلس ملتمسا لاقالته لدى السلطات المختصة، وهي سابقة غير معهودة في إقليم تطوان ولكنها واردة بكل حيثياتها في جماعة صدينة القروية.
وأوضح أحد الفاعلين الجمعويين بجماعة صدينة أن الصراع بين اعضاء المجلس ورئيس الجماعة يأتي في الوقت الذي تعاني فيه ساكنة المنطقة من شضف العيش وجميع البلايا والمصائب موطنها جماعة صدينة، بسبب ضعف المجلس وتضارب المصالح الشخصية للأعضاء.
وأمام هذه الاوضاع المربكة استغلتها السلطات المحلية وعملت على نقل المطرح العمومي لمدينة تطوان من حي اللوحة (طريق بنقريش) إلى منطقة صدينة أمام معمل القادوس، لتصبح معه المنطقة مدمرة يالروائح الكريهة التي تخترق النوافذ إلى داخل المنازل، بعدما كانوا في وقت قريب يعيشون حياة مستقرة وبهدوء تام، لكن مع نقل المطرح العمومي إليه تغيرت الأوضاع وتدهورت الحياة.
لكن عندما تأتي المشاكل فلا تأتي فرادى، فبعد مطرح النفايات، نجد معمل الاسمنت (لا فارج) الذي ينبعث منه نقع الغبار فيدمر المزروعات الفلاحية والغطاء الغابوي وتلوث مياه الشرب، فلا حياة مستقرة مع هذه الكوارث والمحلس الجماعي عوض أن يفكر في مصلحة البلاد والعباد، فإذا به يفكر في إقالة الرئيس لأنه لا يلبي مطالب الأعضاء الشخصية، ومن هنا يولد الحقد والكراهية ضد الرئيس ومطالبته من ثلثي أعضاء المجلس بتقديم الاستقالة فورا.