تنسيقية وطنية تعتبر تقليص سنوات الدراسة بكليات الطب غير مؤثرة على جودة التكوين وتدعو الطلب لتدارك الوقت
هبة زووم – الرباط
دخلت التنسيقية الوطنية للمكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان على خط الأزمة القائمة منذ سنة بين طلبة الطب ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بخصوص تقليص سنوات الدراسة في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.
واعتبرت الهيئة المذكورة، في بلاغ لها تم تعميمه، على أن تقليص عدد سنوات الدراسة في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، لن يؤثر حتما على جودة التكوين، وأنه تم إدراجه داخل مختلف الهياكل المنتخبة والتداول حوله، معتبرة أن هذا التقليص لا يبرر طول مدة المقاطعة وضياع السنة الدراسية.
وفي هذا السياق، أكدت التنسيقية، في ذات البيان، أن “الشؤون البيداغوجية: مدة التكوين – طريقة التكوين – التقييم – السهر على الجودة، شأن خاص بالأساتذة الجامعيين بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ولا يسمح لأي جهة بالمزايدة عليه”، داعية الوزارة والطلبة إلى احترام هذا الاختصاص.
هذا، ودعت الهيئة المذكورة طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان إلى مراجعة موقفهم ومحاولة استدراك ما تبقى من مسارهم التكويني من أجل إنقاذ الطب العمومي.
وعبر أساتذة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان، بعد تعرضهم للسب والقدف الذي طالهم من بعض المنابر غير المسؤولة، عن تنديدهم الشديد بحملة السب والقذف والتشهير التي تستهدف الأساتذة الأكاديميين في مختلف مواقعهم، معتبرين أن مثل هذه التصرفات لا تتماشى مع المبادئ الأساسية الأخلاقيات المجتمع وحقوق الإنسان، كما أنها تنتهك الحرية الشخصية وحرية التعبير التي يسعى الجميع إلى حمايتها وتعزيزها.
وفي الأخير شددة التنسيقية، في بيانها، أن “مثل هذا المسلسل أردنا أم لم نرد، سواء كان مقصوداً أو غير مقصود، يسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تدمير مؤسسات كليات الطب العمومية، ويجب ان يتوقف فوراً ونهائياً من أجل الحفاظ على المرفق العمومي”.