هبة زووم – الرباط
عبر حزب العدالة والتنمية، في رسالة مفتوحة موجهة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن رفضه لما جاء في خطابه بالبرلمان المغربي، يوم أمس الثلاثاء، بخصوص طوفان الأقصى وما يجري من إبادة كاملة الأوصاف بغزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وذكر عبد الإله بنكيران، في ذات الرسالة، على أن الملك محمد السادس يضع القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية.
هذا، وقد عبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن استغرابه الشديد من محتوى خطاب الرئيس الفرنسي بالبرلمان بشأن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في غزة، وخاصة تأكيده على أن “07 أكتوبر 2023 شكل هجومًا همجيًا فظيعًا بشكل خاص، تم ارتكابه من طرف حماس ضد إسرائيل وشعبها، وأن من حق إسرائيل أن تدافع عن شعبها ضد مثل هذا التهديد…”.
وفي هذا السياق، ذكر بنكيران الرئيس الفرنسي بخطابه يوم الخميس 24 أكتوبر الماضي في المؤتمر الذي نظم في باريس من أجل لبنان، حيث انتقذ الهمجية التي زرعتها إسرائيل والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تمارسه في فلسطين وفي لبنان بإعلانه “نتحدث كثيرا عن حرب حضارية (…) لست متأكدًا من أننا ندافع عن الحضارة ونحن نزرع بأنفسنا الهمجية”.
ودعا بنكيران، في ذات الرسالة، الرئيس الفرنسي للتحرك وبسرعة، كون فرنسا بلد إعلان حقوق الإنسان والمواطن الذي أقر الحق في مقاومة الاضطهاد؛ وأرض المقاومة ضد النازية؛ ومن الواجب والمسؤولية التاريخية والأخلاقية والقانونية للمجتمع الدولي، وخاصة القوى العظمى مثل فرنسا، تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني المعرض لخطر الإبادة والترحيل، واتخاذ قرارات وخطوات لا لبس فيها لإدانة إسرائيل والضغط عليها لكي تنهي فوراً سياسة الفصل العنصري والإبادة الكلية في غزة، وكل فلسطين، ولبنان.
وفي الأخير، طالب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في رسالته، من الرئيس الفرنسي بإلحاح على أن يعمل المجتمع الدولي على تصحيح الخطأ التاريخي والظلم الكبير الذي ارتكبه في عام 1948، من خلال تأسيس كيان استعماري على أساس كذبة استعمارية وإمبريالية مفضوحة تحت شعار “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”، هذا الكيان الاستعمارية الذي هو أساس كل الفوضى والكوارث المستمرة منذ ذلك التاريخ في فلسطين وفي المنطقة وفي العالم، وذلك بقيام الدولة الفلسطينية دون تأخير ودون شروط، دولة فلسطينية حرة ومستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وهو حق الشعب الفلسطيني المشروع وغير القابل للتصرف، والذي بدونه لا يمكن تحقيق السلام والذي من أجله تبقى كل مقاومة مشروعة.

تعليقات الزوار