هبة زووم – الحسن العلوي
تمر الأيام والشهور وتتوالى السنوات، وعند عودتك إلى منطقة بني مسكين وعاصمتها البروج، تجدها كما تركتها، فالاتجار في المخدرات بكل أنواعها عمرت ردحا من الزمن، وسرقة المواشي بواضحة النهار بالجماعات الإحدى عشر بواسطة أشخاص محميين ومعروفين بالمنطقة، وزعوا المهام بينهم وأتقنوا الأدوار، فغلوا يد جميع المنوط بهم إيقافهم..
البروج عاصمة بني مسكين، المدينة الواقعة على بعد 70 كيلومتر من سطات، يعيش سكانها اليوم عزلة قاتلة، ساهم فيها التسيير الفاشل للمجالس الجماعية المتعاقبة، من جهة، والتهميش والإقصاء اللذين فرضتهما لسنوات طويلة الجهات المسؤولة على مستوى الإقليم والمركز من جهة أخرى، وهو ما حرم المدينة من حقها في التنمية، وجعلها تعاني مشاكل هيكلية متعددة، رغم توفرها على مؤهلات بشرية وطبيعية مهمة، تمنح إمكانية إيجاد بدائل اقتصادية مناسبة وملموسة ومستدامة.
مشاكل بني مسكين وعاصمتها البروج كثيرة ومتعددة، تتمثل في ضعف البنيات التحتية واحتلال الملك العمومي، بالإضافة إلى غياب النظافة في بعض الأحياء التي تشتهر بتربية الأغنام والدجاج والأرانب فوق السطوح، ناهيك عن ظاهرة التسول بكل أنواعه وأشكاله، وهي مظاهر وسلوكات تقتل الحس الجمالي للمدينة، وتنتقل بها من وضعيات الحياة المعاصرة إلى مجرد حاضنة لتفريخ وإنتاج قيم وعلاقات قروية بامتياز.
وعلاقة بالموضوع، تدهور الوضع الأمني بشكل خطير بمنطقة بني مسكين وعاصمتها البروج، بالرغم من مساحي الواجهة الدين يريدون أن يعطون الانطباع بأن كل شيء على أحسن ما يرام بالمدينة..
تعليقات الزوار