هبة زووم – عبد الفتاح مصطفى
في منظر مقلق ومستفز، يتراء للمشاهد العشرات من الآباء والأمهات أمام مدارس مدينة ورزازات خاصة عند الساعة السابعة مساءً، منتظرين خروج أبنائهم وسط الظلام وبرودة الليل، هذه البرودة التي تزداد مع اقتراب فصل الشتاء.. مشهد يثير التساؤلات حول جدوى توقيت خروج التلاميذ المتأخر كل مساء.
الخروج عند الساعة السابعة مساء يفرض على التلاميذ الوصول إلى منازلهم ليلاً، وهو توقيت يضعهم أمام تحديات حقيقية: ضعف الإضاءة في الشوارع، انتشار الكلاب الضالة، وجود متسكعين و”حمقى” وهو ما يزيد من معدلات المخاطر على سلامتهم، خصوصاً في الأحياء البعيدة التي تفتقر إلى البنيات التحتية.
لهذا أصبح من اللازم مراجعة هذا التوقيت، وعلى المسؤولين إعادة النظر في هذا التوقيت الذي يخيف التلاميذ وأوليائهم.
هذا التوقيت الذي لا طالما كان غير مناسب مند اعتماده، وكان عدد من الأولياء و جمعياتهم قد رفضوه دون جدوى، ليقف هؤلاء اليوم أمام المدارس وهم مشدوهين، تاركين انشغالاتهم المنزلية، قادمين من مختلف الأحياء البعيدة منها و القريبة خوفا على فالذات أكبادهم من أن يصيبهم مكروه اذا تركوا لحال سبيلهم، مطالبين الجهات المسؤولة اعادة النظر في هذا التوقيت وتغييره بما يناسب في وضع التلاميذ خاصة منهم الصغار في أقسام السنة الأولى و الثانية أساسي.
تعليقات الزوار