هبة زووم – قلعة السراغنة
ما زالت جحافل الكلاب تجوب شوارع مدينة قلعة السراغنة بدون حسيب أو رقيب، حتى امتدت في شكل قطعان تتحرك بقلب المدينة وأمام مؤسساتها الإدارية ومآثرها التاريخية بعدما استعمرت في وقت سابق كل الأحياء الهامشية للمدينة.
في سياق متصل، تتزايد أعداد الكلاب الضالة التي رسمت حظرا للتجول في العديد من المواقع وتخلف جوا من الرعب والخوف لدى المواطنين.
وقد أثر هذا الاجتياح الكبير لهذه الكلاب على حركة المواطنين داخل المدينة، إذ أن الأفراد يصعب عليهم التجول بحرية أثناء الليل أو الصباح الباكر أو أداء صلاة الفجر بالمساجد، حيث لا يكاد الظلام يسدل خيوطه حتى تعم أصوات الكلاب الضالة التي تتجول بكل حرية في الشوارع والأزقة.
مشهد الكلاب تتجول بمدينة قلعة السراغنة لم يعد يقتصر على الفترة الليلة أو الصباح الباكر، بل امتد بها إلى التحرك بسلاسة في واضحة النهار ما دامت المصالح البيطرية لجماعة قلعة السراغنة ومسؤولي نفس الجماعة يدبون في سبات عميق لا يؤرقهم تحرك هذه الكلاب في أفواج بقلب عاصمة السراغنة، نظرا لأنهم لا يترجلون من سياراتهم المخزنية التي يتحركون بها إلا نادرا، ولا تزعجهم أصواتها المخيفة نظرا لسكنهم في فيلات وضيعات مريحة وشاسعة بعيدا عن هذه المشاهد المشينة.
مواطنون ومعهم فعاليات جمعوية تطالب من الجهات المسؤولة بقلعة السراغنة على اختلاف مواقعها بالتدخل العاجل للقضاء على هذه الكلاب الضالة درءا لكل سوء على وشك الوقوع، إضافة لتطبيق القانون لمنع تجول الكلاب الشرسة المصنفة ضمن الخطر مع ملاكيها في الشوارع والأزقة عبر مصادرتها من أصحابها وتطبيق القانون في حقهم.
تعليقات الزوار