الدواب تحول مدينة قلعة السراغنة إلى قرية والعامل السماحي غير مهتم
هبة زووم – محمد خطاري
تشكو مدينة قلعة السراغنة من تراجع العديد من مقومات تمدنها مثل باقي حواضر المملكة نتيجة انتشار لمظاهر البداوة دون ردة فعل أو احتشام من طرف مسؤولي المدينة.
ما ساهم في استفحالها، إذ ما زالت قطعان الماشية بالعشرات إن لم نقل المئات رفقة الحيوانات الشاردة من الدواب والكلاب الضالة تتجول وسط المباني السكنية، بل انتقلت إلى القلب النابض للمدينة أمام مؤسسات إدارية حيوية دون إرادة قوية لنبدها من المجلس الجماعي رفقة شركائه (أمن، سلطة محلية، مواطنين، مجتمع مدني…)المكونين لما يسمى بالشرطة الإدارية.
فلا زال شبح الترييف جاثما على أنفاس ساكنة ما يشبه مدينة، في مظاهر تكاد تلغي كل حد فاصل بين المجال الحضري والمجال القروي، وفي غياب أي بوادر تحيل على وجود مخطط لمعالجة الظاهرة التي أرقت السراغنة ولا تزال.
ليبقى السؤال معلقا: متى سيتم تفعيل قرار منع هذه داخل المدار الحضري نهائيا من طرف من مسؤولي المدينة كل حسب اختصاصه المظاهر، خاصة أن ما يقال عنها (المدينة) تعرف توافد زوار عليها وعابرين منها يمكن أن يشكلوا صورا سوداوية عن ساكنتها ومسؤوليها؟
لقد آن الأوان لتعبئة كافة الفاعلين بمدينة قلعة السراغنة لتوحيد تدخلاتهم في إرادة موحدة لبثر هذه المظاهر التي تسيئ لجمالية قلعة السراغنة، بدل حملات موسمية متفرقة لم ينعكس وقعها في الميدان السرغيني.