العامل السماحي يفشل في حربه على الفساد وساكنة قلعة السراغنة تستغيث؟

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
اليوم وفي ظل تفاقم الإجماع الحاصل حول وجود تطبيع مع الفساد بمدينة قلعة السراغنة، والذي اتخذ أكثر صوره ابتذالا، يتضح أن حملات المراقبة الجارية حاليا من شأنها أن ترمي بحجر صغير في المستنقع الراكد، وتبعث برسالة، مفادها أن مسؤولي الإدارة الترابية همهم الوحيد تحقيق مصالحهم، والابتعاد قدر المستطاع عن فتح الملفات الكبيرة التي تكتسي أهمية بالغة لدى المواطنين.
اليوم إقليم قلعة السراغنة يئن من وطأة الفساد وتسلط أصحابه في انتظار إلتفاتة مولوية كريمة لعودة الروح لمدينة بدأت تفقد وهجها وتوهجها على كافة المستويات.
اليوم ساكنة قلعة السراغنة على قلب رجل واحد يناشدون السدة العالية بالله، وصوت حالهم يقول.. أغثنا يا جلالة الملك.. فحال قلعة السراغنة لم يعد يبشر بخير، فهي ليست بين أيادي آمنة؟
أبدع السعوديان عادل السهلي وزينب بنت جابر بحروف تفيض عمقا ودلالة في رائعتهما “المدينة الضائعة”، حيث لا أعرف السبب، الذي جعل هذه الرواية تشدني، بقدر جعلني بين مطرقة المدينة الضائعة كواقع وفق الرواية المذكورة، وسندان المدينة الفاضلة الأسطورية “أطلانطس” كحلم وفق مؤلف أفلاطون.
قلعة السراغنة الوديعة، الجميلة، الهادئة واليتيمة، لا تستطيع نزع الحداد وهو أمر واقع، لا يختلف حوله إثنان، المستفيد من خيراتها يقر بأنها في حداد، وخائب الرجا من لم تسعفه ظروفه للاستفادة، يقول أيضا بأنها في حالة حداد، المواطن البسيط لا تخطئ عينيه، كون ملامحها شاحبة، أعينها جاحظة، يرتسم الأسى ببشاعة على ملامحها…

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد