قلعة السراغنة: سنوات عجاف عاشتها المدينة مع العامل السماحي
هبة زووم – أبو العلا العطاوي
تعددت حلقات المبادرات لتنظيم استغلال الملك العمومي في مدينة قلعة السراغنة في عهد العامل السماحي، لكن جميعها انتهت دون أن تحقق ما كان يرجى منها، لتظل “الحرب” قائمة إلى درجة أن من المواطنين من بات يحتل ويبني في مئات الأمتار من الملك العمومي، نظير تهاون اللجن المختلطة في تطبيق المساطر القانونية.
معادلة صعبة وتناقضات كثيرة أصبحت سمة لصيقة بقلعة السراغنة، فاللجن المختلطة استسلمت للوضع ولم تعد تحرك ساكنا، لتركب الجريدة التحدي وتقرر النبش في الموضوع.
الصورة الجميلة التي يرسمها زوار قيساريات المدينة ليست هي الصورة ذاتها بالنسبة إلى سكان وأصحاب المحلات التجارية في هذه القيساريات، فهناك تذمر كبير من انتشار الباعة المتجولين في كل أزقة قلعة السراغنة، كما أصبح عبور هذه الأزقة يعتبر امتحانا حقيقيا لقياس نسبة تحمل ومدى صبر كل مواطن.
فهناك اكتظاظ كبير طيلة ساعات اليوم، خاصة في أوقات الذروة، التي تبدأ في الساعة الثانية عشرة وتنتهي في العاشرة مساء تقريبا..
ولم يعد سكان المدينة يستمتعون بلحظات من الراحة والهدوء في ظل صياح الباعة المتجولين والفراشة، إلى درجة أن هناك من أصبحوا يفكرون جديا في بيع منازلهم والإنتقال إلى مكان آخر، لكن المشكلة بالنسبة إليهم هي أنهم اعتادوا الاستقرار في هذه المدينة الألوفة.