السكوري يعلن عن خطته لإصلاح التكوين المهني بالمغرب
هبة زووم – الرباط
صرّح يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بأن رئيس الحكومة كلّفه بتسريع إعداد خطة تنفيذية شاملة لإصلاح منظومة التكوين المهني، بهدف عرضها على السلطة التنفيذية قبل نهاية ديسمبر المقبل.
واعتبر السكوري على أن هذه الخطة، المقرر تنفيذها خلال عامي 2025 و2026، تأتي في إطار خارطة الطريق التي أطلقها الملك محمد السادس لتطوير منظومة التكوين المهني.
وأكد وزير التشغيل أهمية الخطة في معالجة التحديات المتعلقة بمتطلبات الولوج إلى تخصصات التكوين المهني، حيث تصل المعدلات المطلوبة لبعض التخصصات إلى 15 أو 16، مما يصعب على العديد من الشباب الاستفادة منها، خاصةً في التخصصات ذات الإقبال الكبير.
وأشار الوزير، خلال عرضه مشروع الميزانية الفرعية للوزارة يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 بمجلس المستشارين، إلى أن الفئات غير الحاصلة على دبلوم تواجه تحديات كبيرة في سوق العمل، موضحًا أن عدد المستفيدين الحاليين من التكوين المهني يبقى محدودًا ولا يتجاوز 10 آلاف سنويًا، بينما يبلغ العدد الإجمالي للمستهدفين نحو 900 ألف شخص.
ولتجاوز هذه التحديات، أعلنت الحكومة عن تخصيص 500 مليون درهم لتنفيذ برنامج جديد للتدرج المهني يهدف إلى رفع عدد المستفيدين إلى 100 ألف شخص سنويًا. وأضاف السكوري: “نعمل على تحقيق أهداف تتطلب عادةً 100 سنة من العمل في مدة قياسية، وذلك بدءًا من العام المقبل، مع التركيز على قطاعات كالبناء، السياحة، الصناعة التقليدية، الفلاحة والصيد، مع الانفتاح على قطاعات أخرى لدعم هذا التوجه”.
وفي إطار جهود تعزيز التكوين المهني
كما أشار يونس السكوري إلى تسجيل زيادة بنسبة 17% في عدد المستفيدين خلال العام الحالي مقارنة بالعام السابق، ليصل العدد إلى 678,605 مستفيدين. كما تم افتتاح 24 مؤسسة تكوينية جديدة، ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 2,250 مؤسسة، يديرها نحو 25,700 مكوّن ومؤطر.
وفي سياق مكافحة الهدر في التكوين المهني، أعلنت الحكومة عن إحداث 4 داخليات جديدة خلال هذا العام، ليصل العدد الإجمالي إلى 143 داخلية تستوعب أكثر من 19,085 مستفيدًا. كما سيتم تعزيز برامج التكوين بالتعلم لبلوغ هدف 100 ألف مستفيد بحلول عام 2026.