هبة زووم – الرباط
أثارت جريدة لوموند الفرنسية قضية حساسة تتعلق بقطاع التعليم في المغرب، وهي قضية تستحق التعمق والتحليل.
واعتبرت صحيفة لوموند تعيين برادة، صديق أخنوش المقرب، في منصب وزير التربية الوطنية قرارًا مثيرًا للجدل، خاصة وأن الخبرة الأكاديمية والتربوية لا تبدو من بين مؤهلاته.
وفي هذا السياق، كشف مقال صحيفة لومند إلى أن برادة لا يملك الخبرة اللازمة لتولي هذا المنصب الحساس، حيث لم يعمل في مجال التعليم من قبل ولم يمارس السياسة.
ويعتبر انتقال برادة من عالم المال والأعمال إلى قطاع التعليم تحولًا جذريًا، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرته على فهم تحديات القطاع والعمل على حلها.
وأشار المقال إلى أن برادة عضو في مجلس إدارة شركة أفريقيا غاز، التي يملكها أخنوش، مما يثير تساؤلات حول وجود صراع مصالح محتمل.
هذا، ويرى بعض المتتبعين للشأن السياسي المغربي أن هذا التعيين هو محاولة من أخنوش لإرضاء مقربيه، وليس بالضرورة اختيارًا قائمًا على الكفاءة والمصلحة العامة.
وفي هذا الإطار، أكدت فعاليات تربوية على أن تعيين شخص لا يملك الخبرة الكافية قد يؤدي إلى تدهور جودة التعليم في المغرب، مما يؤثر سلبًا على مستقبل الأجيال القادمة.
وأضافت، ذات المصادر، على أن هذا التعيين قد يؤدي حتما إلى تراجع الثقة في النظام السياسي، خاصة وأن المواطنين يتوقعون أن يتم اختيار المسؤولين على أساس الكفاءة والاستحقاق.
كما قد يؤدي هذا التعيين إلى زيادة الفجوة بين الطبقة السياسية والشعب، خاصة وأن المواطنين يشعرون بأن القرارات تتخذ لصالح فئة معينة.
تعليقات الزوار